مبنى البرلمان الكندي في أوتاوا (أرشيف).

مبنى البرلمان الكندي في أوتاوا (أرشيف).
Photo Credit: Radio-Canada / Paul Skene

مواقف في أقوال للأسبوع المنتهي السبت 26-08-2017

مواقف في أقوال برنامج أسبوعي نقدّم من خلاله أقوالا لشخصيّات كنديّة  تتناول شؤونا كنديّة من وحي الأحداث التي تدور حولنا.

"سوف نُفاوِض بحسن نيّة، ونواصل العمل بجدّ  ليستفيد الكنديّون وأيضا حلفاؤنا، ولن يلهينا شيء عن هذا التعاطي الجدّي والايجابي الذي ننتهجه في هذه المفاوضات".

هذا ما قاله رئيس الحكومة الكنديّة جوستان ترودو في معرض تعليقه على موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب من اتّفاق التبادل التجاري الحر الموقّع بين دول أميركا الشماليّةالثلاث، الولايات المتّحدة وكندا والمكسيك.

و طالما أكّدت كنداعلى المضاعفات الإيجابيّة  التي يتركها على قطاع  الوظائف في الولايات المتّحدة وكندا وعلى مساهمته  في النموّ الاقتصادي منذ نحو ربع قرن كما قال ترودو.

وأضاف بأنّ ثمّة إمكانيّة لتحديث الاتّفاق وتحسينه كما حصل أكثر من مرّة منذ التوقيع عليه عام 1994.

وكان الرئيس ترامب يتحدّث أمام مؤيّديه في فينيكس في ولاية اريزونا.

وقال إنّ بلاده ستنسحب "في وقت من الأوقات" من هذا الاتّفاق.

أعلاك كندا والولايات المتّحدة والمكسيك قبل بدء المفاوضات بشأن اتّفاق نافتا للتبادل الحرّ في اميركا الشماليّة في 16-08-2017/Jacquelyn Martin/CP

أعلاك كندا والولايات المتّحدة والمكسيك قبل بدء المفاوضات بشأن اتّفاق نافتا للتبادل الحرّ في اميركا الشماليّة في 16-08-2017/Jacquelyn Martin/CP

ويشار في هذا السياق إلى أنّ  الرئيس ترامب تعهّد خلال حملته الانتخابيّة وأيضا بعد فوزه بالرئاسة، بإعادة التفاوض بشأن اتّفاق التبادل الحرّ مع كندا والمكسيك.

ووصف ترامب الاتّفاق بأنّه الأسوأ من بين اتّفاقات التبادل التجاري التي وقّعتها بلاده.

وعندما أعلن موقفه الأخير من أريزونا، كانت هذه المرّة الأولى التي يتحدّث فيها ترامب عن الاتّفاق  منذ أن بدأت جولة إعادة التفاوض بشأنه بين الأطراف الثلاثة.

ويشارك في المفاوضات كلّ من وزيرة الخارجيّة الكنديّة كريستيا فريلاند والممثّل التجاري الأميركي روبرت لايتهايزر ووزير اقتصاد المكسيك الديفونسو غواهاردا.

وقال آدم أوستن الناطق باسم وزيرة الخارجيّة الكنديّة إنّ كندا ستستمرّ في العمل مع حلفائها على كلّ المستويات في الولايات المتّحدة للترويج للتبادل التجاري الكندي الأميركي الذي هو في صلب ملايين الوظائف في البلدين.

وعقد المفاوضون الجولة الأولى من أصل سبع جلسات تفاوض في واشنطن الأسبوع الماضي، ومن المتوقّع أن تجري الجولة الثانية في المكسيك مطلع شهر أيلول سبتمبر المقبل.

ترودو ولجوء الهايتيين إلى كندا

كندا بلد منفتح ويرحب بالقادمين ويرتكز على قيم صاغت هويتنا وحددتها

واسمحوا لي أن أكون واضحا : نحن أيضا دولة قائمة على القانون وأود التوجه مباشرة  إلى طالبي اللجوء لأذكرهم أن لا فائدة من دخول كندا بصورة غير منظمة ذلك أن نظامنا وقيمنا وقواعدنا وقوانيننا تطبق على الجميع بدون تفرقة.

رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو
رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو © Jeff Bassett/Canadian Press

وعن احتمال التفاوض مع الولايات المتحدة لإحتواء أزمة اللاجئين، قال ترودو :

ما زلنا ملتزمين مع الولايات المتحدة بعدد كبير من القضايا المختلفة والنظام المعتمد هنا يسير بصورة جيدة وقبل البحث في تغيير الاتفاقات مع الدول يجب التفكير مليا بتبعات هذا التغيير المحتملة.

ويأتي تصريح رئيس الحكومة في خضم تدفق آلاف طالبي اللجوء الهايتيين عبر الحدود الكندية الأميركية البرية، هربا من إقدام الإدارة الأميركية على إلغاء رخص إقامتهم المؤقتة التي حصلوا عليها بعد لجوئهم إلى الولايات المتحدة في أعقاب الزلزال الذي ضرب هايتي في الثاني عشر من كانون الثاني يناير  عام 2010، ويخشون ترحيلهم إلى وطنهم الأم.

عمدة مدينة كيبيك ريجيس لابوم (أرشيف)
عمدة مدينة كيبيك ريجيس لابوم (أرشيف) © Radio-Canada

"ليس عنصرياً أن نتساءل حول ما إذا كان مناسباً أن نقبل بأن تكون أوجه البعض مغطاة في الفضاء العام، وفي الوقت الذي ننكر فيه ونشيح بوجهنا عن كل ذلك، يسير خطاب اليمين المتطرف قُدماً، وأكثر بكثير مما تظنون".

هذا الكلام هو لعمدة مدينة كيبيك لايجيس لابوم، وقاله يوم الأربعاء، وجاء في إطار سلسلة تعليقات له على أحداث الشغب التي شهدتها مدينته يوم الأحد الفائت عندما تواجه متظاهرون يساريون ملثمون مع قوات من الشرطة. وكان هؤلاء من ضمن مجموعة أكبر من أشخاص غير ملثمين تظاهروا بشكل سلمي احتجاجاً على تظاهرة في كيبيك في ذاك اليوم، جرت بشكل سلمي أيضاً، نظمتها حركة يمينية هوياتية احتجاجاً على دخول أجانب إلى كندا من الولايات المتحدة بصورة غير قانونية وطلبهم اللجوء.

يُشار إلى أن أكثر من ستة آلاف شخص عبروا إلى كندا منذ الشهر الفائت، غالبيتهم الساحقة من الهايتيين المقيمين في الولايات المتحدة بعد أن منحتهم السلطات الأميركية حماية مؤقتة بسبب الزلزال الذي ضرب بلدهم عام 2010، لكنهم باتوا يخشون أن ترحلهم إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى هايتي مع انتهاء مدة صلاحية إقاماتهم مطلع العام المقبل.

فئة:اقتصاد، سياسة، هجرة ولجوء
كلمات مفتاحية:، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.