امرأة مرتديةً نقاباً في كندا (أرشيف).

امرأة مرتديةً نقاباً في كندا (أرشيف).
Photo Credit: راديو كندا

كيبيك: مطالبة بوضع حد “للصورة النمطية عن المسلمات”

وقّع ستة عشر كيبيكياً، تعود أصولهم إلى العالم العربي، رسالة مفتوحة بعنوان "يجب وضع حد للصورة النمطية عن المسلمات" نشرها اليوم الموقع الإلكتروني لصحيفة "لا بريس" الصادرة بالفرنسية في مونتريال.

يشير موقعو الرسالة إلى إعادة طرح مسألة ارتداء النقاب الكامل على بساط النقاش العام في مقاطعة كيبيك في إطار السجال بشأن مشروع القانون 62 حول الحيادية الدينية للدولة.

وينص مشروع القانون المذكور على ألّا يُسمح لأي شخص بأن يقدّم خدمة حكومية أو أن يحصل عليها إلّا إذا كان سافر الوجه، لكنه يجيز تسويات معقولة وفق بعض المعايير.

ويقول موقعو الرسالة إن ارتداء النقاب الكامل (le voile intégral) عائد لنُسخات متشددة من الإسلام وإنه يحط من قدر المرأة، وينتقدون إبقاء وزارة التربية الكيبيكية على كتب مدرسية تعتبر النقاب من أزياء المرأة المسلمة، ويضيفون أنهم لفتوا انتباه وزير التربية سيباستيان برو عدة مرات إلى أن النساء والفتيات الصغيرات المسلمات يظهرن بشكل شبه كلي في كتب مادة الأخلاق والثقافة الدينية مرتديات الحجاب أو النقاب.

أحد موقعي الرسالة المفتوحة المنددة بـ
أحد موقعي الرسالة المفتوحة المنددة بـ"الصورة النمطية عن المسلمات" في كيبيك، الدكتور علي قايدي

ويضيف الموقعون أنهم وجهوا رسالة مفتوحة إلى الوزير برو في آذار (مارس) الفائت نددوا فيها بوثيقة عائدة لمادة الأخلاق والثقافة الدينية تُظهر فتاة مسلمة صغيرة مرتدية النقاب الكامل الذي لا تظهر منه سوى عينيْها، سائلين إياه ما إذا كانت تلك هي صورة الفتاة المسلمة الصغيرة التي ترغب وزارته بإعطائها للطلاب. وكان جواب الوزير مُقتضباً ومفادُه أن هذه المادة "تعزز العيش المشترك والاعتراف بالآخر"، حسب موقعي الرسالة.

ويذكّر موقعو الرسالة المنشورة اليوم في "لا بريس" بأن الوزير يرو تعهد بإعادة النظر في مادة الأخلاق والثقافة الدينية رداً على رأي صادر عن مجلس وضع المرأة في مقاطعة كيبيك في تشرين الثاني (نوفمبر) الفائت جاء فيه أن المادة المذكورة تساهم في الترويج لتمييز على أساس الجنس في المعتقدات الدينية.

حاورتُ أحد موقعي الرسالة، الدكتور علي قايدي، حول مضمونها. والدكتور قايدي أستاذ في مادة الفلسفة وعضو مؤسس في "الجمعية الكيبيكية للشمال إفريقيين من أجل العلمنة".

استمعوا
فئة:سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.