أعلن اليوم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي استعادة محافظة نينوى في شمال العراق بالكامل من قبضة تنظيم "الدولة الإسلامية" المسلح المعروف إعلامياً أيضاً باسم "داعش".
وكانت القوات العراقية قد أعلنت يوم الأحد تحريرها الكامل لتلعفر، آخر المدن التي كانت لا تزال خاضعة للتنظيم التكفيري المذكور في محافظة نينوى، بعد أسبوع من بدئها عملية عسكرية واسعة لاستعادة المدينة شارك فيها 50 ألف عنصر من الجيش والقوات الجوية والشرطة والقوات الخاصة وقوات الحشد الشعبي شبه العسكرية وبدعم جوي من طيران التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة.
وكان العبادي قد أعلن يوم الثلاثاء رفض العراق للاتفاق بين تنظيم "حزب الله" اللبناني وتنظيم "الدولة الإسلامية" برعاية النظام السوري والذي قضى بنقل أكثر من 300 من مقاتلي التنظيم التكفيري من الحدود السورية اللبنانية إلى محافظة دير الزور السورية قرب الحدود مع العراق.
ووصف العبادي هذا الاتفاق بأنه "إهانة للشعب العراقي"، مضيفاً أن "القوات العراقية تسعى للقضاء على داعش وليس احتواءه". وقال متحدث باسم الحكومة العراقية إن الحكومة ترفض هذا الاتفاق وإنها تجري اتصالات مع السلطات السورية بشأنه. كما انتقد مسؤولون عراقيون آخرون الاتفاق من بينهم رئيس مجلس النواب سليم الجبوري.
ودفعت الاعتراضات العراقية على الاتفاق أمين عام تنظيمِ "حزب الله" حسن نصرالله لإصدار بيان طويل أمس جاء فيه أن الاتفاق "قضى بنقل عددٍ من مسلحي داعش وعائلاتهم من أرضٍ سورية إلى أرضٍ سورية، أي من القلمون الغربي السوري إلى دير الزور السورية، وليس من أرضٍ لبنانية إلى أرضٍ عراقية"، وأن "المنطقة التي انتقلوا إليها هي خط الجبهة في البادية السورية التي يعرف الجميع أن الجيش السوري وحلفاءه يقاتلون فيها قتالاً شديداً منذ عدة أشهر، وأن رأس الحربة في هجوم البادية السورية على جماعة داعش كان وما زال حزب الله الذي قدم أعداداً كبيرة من الشهداء هناك".
تناولتُ الوضع في العراق في حديث اليوم مع الناشط الكندي العراقي الدكتور عمّار حسين صبيح الذي رأى أن استعادة الحكومة العراقية الأرض من تنظيم "الدولة الإسلامية" ("داعش") ليس كافياً إذا لم يقترن باستعادتها ثقة مواطنيها.
(بي بي سي)
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.