الأيقونة الإنكليزية اللايدي ديانا أكدت أنها حتى بعد مرور عشرين عاما على غيابها بأنها إرث وفخر ليس للشعب الإنكليزي فحسب وإنما للعالم بأسره الذي أحبته ديانا سبنسر وكانت مرارا وتكرارا ماسحة دمع الحزين ومعزية للمرضى والمتعبين وملجأ للفقراء والمساكين، أحبها عامة الناس وكان وداعهم لها كوداعهم لقريب وحبيب وقد لا نغالي إذا قلنا أن العالم يبكيها اليوم أيضا وحزين أشد الحزن على خسارتها في ريعان شبابها!


الصحافي في هيئة الإذاعة البريطانية فريد هنري Fred Henry وفي حديث لهيئة الإذاعة الكندية اليوم أكد أن الشعب الإنكليزي الذي توّج ديانا أميرة على القلوب بكى ديانا كما لو أنه كان ليبكي الملكة البريطانية نفسها عند موتها ولم يقتصر الحزن اليوم على ديانا في الذكرى العشرين لوفاتها على الإنكليز فحسب بل إنما بكاها وتذركها اليوم الفرنسيون في الساحة التي خلّدت ذكراها مع دودي الفايد فوق نفق ألما حيث لاقيا حتفهما ولا في الباحة اللندنية حيث خلّد والد دودي الفايد ذكرى العاشقين بتمثال من حديد وبدورهم أهل كندا تذكروا مآثر الاسطورة الانسانية الراحلة وكيف كانت أول شخصية مشهورة في العالم تكسر الحاجز بين المجتمع ومرضى السيدا أو الإيدز حينما صافحت أحدهم في العام 1991 في مركز كيسي هاوس Casey House من دون أن تضع قفّازات في يدها، وعدّ هذا الموقف للأميرة ديانا غير مسبوق في ذلك الوقت وكان له أثر إيجابي في تقبل المجتمع لهؤلاء المرضى وعدم الخوف من أن ينقل مرضى الأيدز العدوى إلى الآخر بمجرد أن يسلم عليهم، المعتقد الذي كان سائدا حينها!

كما يتذكر الكنديون أيضا ودائما في الزيارة الثالثة والأخيرة التي قامت بها ديانا برفقة الأمير شارل إلى كندا في العام 1991، يتذكرون كيف داعبت قندسا صغيرا Castor وأبدت رغبة في الرقص من دون حذائها على بيانو ضخم كان موضوعا في مركز العلوم في مدينة سادبيري Sudbury في أونتاريو، ويومها رمقها زوجها الأمير بنظرة تحذيرية ومنعها من التصرف بتلقائيتها وحريتها...

أدعوكم إلى الاستماع إلى التقرير التالي الذي يبدأ بنبأ وقوع حادث السيارة في نفق ألما في باريس التي كانت تقل اللايدي ديانا مع دودي الفايد وإصابتها بجروح بالغة، هذا النبأ الذي استهل به مذيع الأخبار نشرته المسائية ذلك اليوم عبر شاشة تلفزيون هيئة الإذاعة الكندية، هذا مع العلم أن ديانا سبنسر كانت قد جُردت يومها من لقبها كأميرة بوقوع طلاقها من الأمير شارل ولكن الاهتمام بالحادثة وبموتها فيما بعد كان اهتماما وتكريسا لها أميرة لكل العصور!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.