مواقف في أقوال يعدّه ويقدّمه هذا الأسبوع كلّ من مي أبو صعب وفادي الهاروني.
"شكراً جزيلاً، أنا حقاً فرح لكوني هنا في ضيافتكم الرائعة، وأيضاً شكراً جزيلاً باسم شعبنا لما قمتم به، لاسيما لما قدمتموه من دعم للاجئين في بلدنا، ولما تقومون به في المنطقة".
الكلام هو للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ويتوجه به إلى رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو يوم الأربعاء في أوتاوا في إشارة إلى مساعدات كندية للأردن وأيضاً للعراق وسوريا لبنان، فكندا أعلنت الشتاء الفائت تقديم مساعدات إنسانية وتنموية بقيمة 840 مليون دولار موزعة على ثلاث سنوات لهذه البلدان الأربعة في إطار مهمتها المعدلة لمواجهة تنظيم "الدولة الإسلامية" المسلح ("داعش").
كما شكر الملك عبد الله الثاني كندا حكومةً وشعباً لاستقبالها "بحرارة" أكثرَ من 40 ألف لاجئ سوري، معرباً عن أمله في أن "تُواصِل سياستها الإنسانية" من أجل توفير حياة جديدة للنازحين.

"الأعمال تتراكم ولايمكن أن تصبح نمطا. وهذا يقلقني للغاية. ففي كانون الثاني يناير كان العمل منفردا. وهنالك الآن عمل جديد. وعلينا أن نكون حذرين وألاّ نكون مدّعين والتحقيق جار. لكنّ الأمر مقلق نظرا لتراكم الأعمال الحاقدة".
بهذا الكلام علّق عمدة كيبيك ريجيس لابوم على الاعتداء الذي استهدف سيّارة محمّد العبيدي رئيس المركز الثقافي الاسلامي في كيبيك.
فقد أفدت مراسلة تلفزيون راديو كندا في كيبيك كاتي سوني أنّ حريقا اندلع في سيّارة العبيدي قرب منزله ليل الخامس والسادس من آب أغسطس.
وأضافت بأنّ فرق الاطفاء تمكّنت من إخماد الحريق بعد نصف ساعة وفتحت شرطة كيبيك تحقيقا في الحادثة.

عمدة كيبيك ريجيس لابوم/Radio-Canada
وتجري الشرطة التحقيق على أساس فرضيّة المخالفة الجرميّة في حين أكّد المركز الثقافي الاسلاميّ على الطبيعة الجرميّة للحريق الذي استهدف رئيسه محمّد العبيدي.
وذكّر العمدة ريجيس لابوم بأنّ الاعتداء الذي وقع في التاسع والعشرين من كانون الثاني يناير الفائت كان عملا منفردا.
فقد تعرّض يومها المركز الثقافي الاسلامي في كيبيك لاعتداء مسلّح أودى بحياة ستّة من المصلّين الذين كانوا بداخله.
والقت الشطة القبض على الكساندر بيسونيت ووجّهت إليه ستّ تهم بالقتل فضلا عن تهم بمحاولة الشروع بالقتل.

ىثار الحريق تبدو على سيّار محمّد العبيدي رئيس المركز الثقافي الاسلامي في كيبيك/Courtoisie / Radio Canada
وتحدّث العمدة ريجيس لابوم عن تراكم مجموعة من الأعمال الحاقدة التي تستهدف الجاليات المسلمة في كيبيك.
ورأى أنّ هذه الأعمال المؤسفة لا تعكس القيم التي يتحلّى بها الكيبيكيّون والتي تدعو إلى احترام حقوق الأفراد واحترام الاختلاف.
وأشار إلى أنّ الاعتداء جاء بعد وقت قليل على إعلانه شخصيّا عن بيع قطعة أرض للمركز الثقافي الاسلامي في كيبيك ليقيم عليها مدافن للملسمين.
وقوبل الاعتداء على سيّارة رئيس المركز بالتنديد من قبل الحكومة الليبراليّة المحليّة في كيبيك برئاسة فيليب كويار.
وأعرب الوزير المسؤول عن شؤون مدينة كيبيك فرانسوا بليه عن قلقه إزاء ما جرى في حين دعا وزير الأمن العام الكيبيكي مارتان كواتو إلى الحذر قبل الحديث عن عمل حاقد.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.