كوريا الشماليّة: عقوبات اكثر تشدّدا والعودة إلى التفاوض

تسارعت التطوّرات منذ أن اعلنت كوريا الشماليّة عن إجراء تجربة ناجحة لقنبلة نوويّة يمكن تحميلها على صاروخ باليستي عابر للقارّات.

فبعد ساعات قليلة على ورود النبأ، أعلنت كوريا الجنوبيّة اليوم الاثنين، أنّ بيونغ يانغ تستعدّ لاختبار صاروخيّ جديد.

واثار الاعلان عن التجربة ردود فعل مندّدة، وتحدّثت  الصين وهي حليفة كوريا الشماليّة  عن خطوة خاطئة قامت بها بيونغ يانغ.

وفي كندا، أدان رئيس الحكومة جوستان ترودو برنامج اختبار الصواريخ العدوانيّة "التي " تمثّل تهديدا واضحا وحاضرا لسلامة جيران كوريا الشماليّة وأمنهم وأمن المجتمع الدولي".

وعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا بناء على دعوة من الولايات المتّحدة وفرنسا وبريطانيا واليابان وكوريا الجنوبيّة.

وكان الرئيس ترامب قد المح إلى أنّ بلاده ستقطع العلاقات التجاريّة مع أيّ دولة لها علاقات تجاريّة مع كوريا الشماليّة.

يقول المحلّل السياسي  فرانسوا بروسو في حديث لتلفزيون راديو كندا إنّ الأزمة مع كوريا الشماليّة ليست جديدة ولكنّها تتعمّق.

والزعيم الكوري الشماليّ عازم على المضيّ في الاتّجاه الذي حدّده أي ان تصبح بلاده قوّة نوويّة، والتأكيد للعالم أنّ عليه أن يتعاون مع بلاده بطريقة مختلفة لأنّها أصبحت على الدوام قوّة نوويّة.

وهو يتابع خطواته بصورة تدريجيّة وقد أجرت بيونغ يانغ ستّ تجارب كان آخرها التجربة على ما تدّعي أنّها قنبلة نوويّة.

ويستبعد المحلّل السياسي فرانسوا بروسو أن يكون كيم جونغ اون مختلاّ عقليّا كما يقوله البعض.

ويضيف أنّ الزعيم الكوريّ الشمالي  يتّخذ مع مستشاريه المقرّبين منه خطوات مدروسة وعلى سبيل المثال، فقد اختاروا توجيه التجربة هذه المرّة نحو الشمال وليس نحو الجنوب الغربي أي نحو جزيرة غوام التي هي ملك للولايات المتّحدة.

وتصرّفاتهم توحي بأنّهم محنّكون وغير متهوّسين رغم وجود دراسات عديدة لنفسيّة كيم جونغ أون وصحّته العقليّة  توحي بذلك يقول المحلّل السياسي فرانسوا بروسو في حديثه لتلفزيون راديو كندا.

ويشير إلى أنّ الخطاب العسكري المتشدّد الذي سمعناه أكثر من مرّة من الرئيس ترامب يقابله خطاب معاكس يدعو إلى التفاوض على لسان وزيري الخارجيّة والدفاع الأميركيّين.

ويعتبر فرانسوا بروسو أنّ الصين تمسك مفتاح الاقتصاد في كوريا الشماليّة وأنّ بكين حالت دون تطبيق العقوبات الدوليّة بصورة متشدّدة عليها.

ويؤكّد أنّ الصين لا تريد إسقاط نظام بيونغ يانغ.

(راديو كندا الدولي/ سي بي سي/راديو كندا)

استمعوا