تدور أكثر من معركة في دير الزور ومحيطها في شرق سوريا. فالقوات الحكومية السورية والقوات المتحالفة معها تواصل تعزيز وتوسيع ممر تمكنت من فتحه ويوصلها إلى القوات الحكومية المطوقة داخل المدينة من قبل تنظيم "الدولة الإسلامية" ("داعش"). وفي غضون ذلك نفذ التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة إنزالاً جوياً صباح اليوم في مدينة الميادين، في ثالث عملية من نوعها خلال يوميْن في محافظة دير الزور.
وتتواصل شمال غرب مدينة دير الزور معركة الرَقة بعد ثلاثة أشهر على اندلاعها، وبات ثلثا "عاصمة" تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا بأيدي "قوات سوريا الديمقراطية"، التحالف الكردي العربي المدعوم من واشنطن.
وفي جنيف دعا مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سوريا ستافان دي ميستورا المعارضة السورية لأن تدرك أنها "لم تربح الحرب"، وطالب النظام السوري في المقابل بعدم الحديث عن انتصار. وأضاف في مؤتمر صحفي أن الأولوية الآن يجب أن تكون لمواصلة العمل على إنشاء مناطق خفض التصعيد في سوريا، وأن التوصل إلى "وقف شامل لإطلاق النار" لا يمكن أن يكون مستداماً إلا عبر "عملية سياسية"، مشدداً على أن "المفاوضات السياسية ضرورية" لتجنّب "مستقبل قاتم" لسوريا.
وكان المبعوث الأممي قد أعرب الأسبوع الفائت عن اعتقاده ببدء نهاية الحرب الدائرة في سوريا منذ أكثر من ست سنوت والتي حصدت حتى الآن نحواً من 320 ألف قتيل، في أدنى تقدير، وشرّدت نصف سكانه، داخل بلدهم وخارجه.

كيف يمكن قراءة المعارك الدائرة في محافظة دير الزور؟ هل هي تسابق بين واشنطن وحلفائها من جهة ونظام دمشق المدعوم من موسكو وطهران من جهة أخرى؟ أم أن كل طرف يعرف حدوده المتفَق عليها مع الطرف الآخر؟ سؤال طرحته على الناشط والمدون الكندي السوري الدكتور محمد محمود.
(رويترز / دويتشه فيليه / روسيا اليوم)
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.