أولمبياد فانكوفر الشتوية

أولمبياد فانكوفر الشتوية
Photo Credit: PC / Mark J. Terrill

هل يلغي التوتر الألعاب الأولمبية الشتوية المقبلة في كوريا الجنوبية؟

التوتر السائد بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، يقلق المجتمع الدولي على أكثر من صعيد، سياسي اقتصادي أمني عسكري نووي وإنساني، ولكن أيضا على الصعيد الرياضي إذ من المقرر إجراء الالعاب الأولمبية الشتوية الثالثة والعشرين في مطلع العام المقبل  2018 في كوريا الجنوبية، وثمة قلق في أوساط اللجنة الأولمبية والرياضيين من احتمال إلغائها في حال استمرار التوتر أو تفاقمه. فهل القلق مبرر؟

يجيب الصحافي الرياضي في هيئة الإذاعة الكندية روبير فوازي:

"بالواقع ثمة قلق من احتمال إلغائها ، وأول القلقين، عميد اللجنة الأولمبية الكندية المونتريالي ريشارد بونغ الذي يعتبر أنه من المستبعد أن تقدم كوريا الشمالية على مهاجمة الولايات المتحدة . هل يمكن للجنة الأولمبية إلغاء الألعاب؟ يتساءل روبير فوازي ويجيب: لإلغاء الدورة يجب أن تكون المنطقة التي تجري فيها في حالة حرب كما يقول ريشارد بونغ ويضيف: من غير المعقول نقل الألعاب الأولمبية الشتوية المقبلة إلى أي مكان آخر، وكل ما يمكن فعله هو إلغاؤها.

ويذكر ريشارد بونغ بأن التوتر كان سائدا في المنطقة، ولو بحدة أقل، وبدون تهديد نووي، عام 1988،  لكن ذلك لم يمنع إجراء الألعاب الأولمبية الصيفية في سيول بالرغم من مقاطعة كوريا الشمالية التي كانت تطالب بتنظيمها مع "شقيقتها اللدودة" كوريا الجنوبية.

من جهته، يعتبر عضو اللجنة الأولمبية لتنظيم برنامج الألعاب منذ العام 2000، والتر سيبير أن اللجنة الأولمبية تواجه حاليا الوضع الأشد دقة مع اقتراب موعد الدورة في التاسع من شباط – فبراير من العام المقبل .

تقديم ألعاب طوكيو خلال الحفلة الختامية لأولمبياد الريو
تقديم ألعاب طوكيو خلال الحفلة الختامية لأولمبياد الريو © GI/Alexander Hassenstein

من جهته يرى الخبير في جغرافية الرياضة السياسية جان لو شابلي، أن احتمال إلغائها ضئيل جدا. يقول
"طبعا احتمال الإلغاء وارد لكني أعتقد أن الطرفين سيكبحان التوتر الحاصل ولا اعتقد أن الرئيس الأميركي، بالرغم من كل مواقفه المتطرفة سيهاجم كوريا الشمالية كما لا اعتقد أن كوريا الشمالية ستهاجم كوريا الجنوبية، ويجب ألا ننسى أن كوريا الشمالية تتزود بالقدرة النووية بغية الدفاع لا الهجوم ولن تتحرك بالتالي ما لم تتعرض لهجوم".

واعتقد أن الكوريتين متعودتان على مثل هذه التهديدات منذ انتهاء الحرب الكورية وبالتالي لا يعلقان عليها أهمية كبيرة".

هل يمكن نقل الألعاب إلى مدينة أخرى؟ يجيب الصحافي روبير فوازي :

"يجمع الخبراء على استبعاد هذا الخيار واعتباره غير ممكن أبدا لا إلى فانكوفر الكندية ولا إلى سوتشي اليايانية التتين كانتا استضافتا الألعاب الشتوية فهما غير جاهزتين لاستضافتها".

يبقى أنها ليست المرة الأولى التي تلغى فيها الألعاب الأولمبية فقد تم إلغاء ألعاب سابورو اليابان عام 1940، أي في بداية الحرب العالمية الثانية وكذلك ألعاب سان موريتز عام 1944 جراء استمرار الحرب العالمية الثانية

راديو كندا الدولي – هيئة الإذاعة الكنديةاستمعوا

فئة:سياسة، مجتمع
كلمات مفتاحية:،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.