تتواصل الحرب المأساوية في اليمن في ظل ما يشبه اللامبالاة من قبل القوى العظمى في العالم، وأيضاً في ظل عجز عربي فاضح.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع أصدرت مفوضية حقوق الإنسان في الأمم المتحدة تقريراً جديداً وصفت فيه تردد المجتمع الدولي في التحقيق في الحرب الجارية في هذا البلد العربي بأنه "مخجل"، مضيفة أن انتهاكات حقوق الإنسان مستمرة فيه.
ووثّق التقرير مقتل 5144 مدنياً في الحرب اليمنية، من بينهم 1184 طفلاً، وإصابة 8749 شخصاً آخرين بجراح، وهذا فقط في الفترة الممتدة بين آذار (مارس) 2015 و30 آب (أغسطس) 2017. وأوضح التقرير أن ضربات التحالف الذي تقوده المملكة السعودية تسببت بسقوط غالبية هؤلاء الضحايا.
والشهر الفائت أقر التحالف الذي تقوده السعودية بمسؤوليته عن الغارة التي تسببت بمقتل 14 مدنياً، من بينهم خمسة أطفال، جنوب صنعاء، وعزا إصابته هدفاً مدنياً إلى "خطأ تقني".
وأسفرت الحرب عن تردي الأوضاع الصحية والغذائية والبيئية في اليمن بشكل خطير. وأظهرت بيانات منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة اليمنية أن عدد الإصابات بداء الكوليرا منذ بدء انتشاره في اليمن في نيسان (أبريل) 2017 بلغ 612703 حالة، وأن الوباء قتل 2048 شخصاً. ولا تزال بعض المناطق اليمنية تبلغ عن تسجيل حالات جديدة.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (الـ"يونيسيف") قد حذّرت من أن وباء الكوليرا ينتشر في اليمن بصورة غير مسبوقة، ما يُحوّل وضع الأطفال في هذا البلد إلى كارثة.
وهنا في كندا يسعى المواطنون من أصول يمنية لمساعدة أهلهم في الوطن الأم ضمن إمكانياتهم المتواضعة. حول الوضع في اليمن وما يقوم به الكنديون اليمنيون، لاسيما في العاصمة الفدرالية أوتاوا، كان لي حديث مع الناشط الكندي اليمني الأستاذ عبد الناصر عاطف، مسؤول الإعلام والعلاقات العامة في "جمعية الجالية اليمنية الكندية" في أوتاوا، وهي منظمة غير حكومية.
(بي بي سي / رويترز / راديو كندا الدولي)
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.