"أشعر أن المسلمين بدأوا يتنفسون أكثر وبدأوا يتصرفون كمواطنين أكثر من الماضي وبدأوا يطالبون بحقوقهم، مع شعورهم أن عليهم واجبات أيضاً يجب أن يؤدوها"، قال ضيفي الإمام حسن غيّة، إمام مسجد مدينة سان جان سور ريشوليو في مقاطعة كيبيك وعضو مجلس أئمة المقاطعة، في حديث هاتفي أجريته معه اليوم بمناسبة الاحتفال بعيد الأضحى المبارك الذي نظمه يوم الأحد الفائت في بستانه العائلي في بلدة سان ريمي إلى الجنوب من مونتريال، جرياً على عادته كل سنة.

وهذا اليوم الاحتفالي كان دينياً واجتماعياً وسياسياً، شارك فيه عدد كبير من الناس، "ما يزيد على ألف بالغ وخمسمئة طفل" حسب صحيفة "صدى المشرق" الصادرة بالعربية في مونتريال، و"أكثر من خمسمئة شخص" حسب موقع "ذي ناشونال أوبزيرفر".

وكان بين الحضور نواب فدراليون ومن الجمعية التشريعية في مقاطعة كيبيك ورؤساء بلديات ورجال دين مسلمون ومسيحيون.

وللإمام غيّة حضور إعلامي تكثّف منذ الهجوم المسلح على مسجد كيبيك الكبير الذي سقط فيه ستة قتلى، عدا الجرحى، في صفوف المصلين في 29 كانون الثاني (يناير) الفائت. والمسجد تابع للمركز الثقافي الإسلامي في مدينة كيبيك، عاصمة المقاطعة التي تحمل الاسم نفسه.

"عندما أشعر أنني قد أستطيع أن أقدّم أكثر إذا كنتُ نائباً في البرلمان أو وزيراً، لن أتردد وسأخوض المعركة كما يجب"، أجابني الإمام الكندي اللبناني رداً على سؤالي حول ما إذا كان ينوي خوض غمار السياسة، إن في مقاطعة كيبيك التي تجري فيها انتخابات تشريعية عامة بعد سنة أو على الصعيد الفدرالي في الانتخابات التشريعية العامة بعد سنتيْن، مؤكداً لي أن أحزاباً عدة اتصلت به ليكون من بين مرشحيها في الانتخابات المقبلة.
رابط ذو صلة:
"كندا... قراءة لرحلة المسلمين إلى وطن الحلم الجديد" (من موقع "الجزيرة")
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.