أعلنت الحكومة الكنديّة عن مساعدة إنسانيّة قدرها 2،55 مليون دولار لوكالات الأمم المتّحدة التي تواجه تدفّقا ضخما من اللاجئين الروهينغا الهاربين من ميانمار نحو بنغلادش.
وجاء الاعلان تجاوبا مع النداء الذي أطلقه منسّق الأمم المتّحدة في بنغلادش لجمع 77 مليون دولار للمنظّمات الانسانيّة التي تعمل على مساعدة النازحين الروهينغا عن ولاية راخين.
"لا تزال كندا تشعر بقلق عميق إزاء العنف في ولاية راخين ونزوح اكثر من 350 ألف شخص نحو بنغلادش منذ شهر آب اغسطس الفائت قالت وزيرة التنمية الدوليّة الكنديّة ماري كلود بيبو".
واضافت بأنّ الدعم الذي تقدّمه كندا يساعد الشركاء في إنقاذ حياة الأشخاص الفارّين من العنف.
ويقول الكندي جان جاك سيمون الذي عمل كمسؤول اتّصالات لدى منظّمة اليونيسيف في بنغلادش إنّ الأطفال يشكّلون 60 بالمئة من النازحين الروهينغا.
والصراع بين الروهينغا ودولة بورما قديم ولكنّ الأزمة تفجّرت من جديد عندما شنّت مجموعات من الروهينغا هجوما مسلّحا على مراكز الشرطة على الحدود مع بنغلادش في الخامس والعشرين من شهر آب أغسطس الماضي.
وحذّرت الأمم المتّحدة من تطهير عرقي للروهينغا مشيرة إلى نزوح 370 ألف شخص نحو بنغلادش في الأسابيع القليلة الماضية.
يتحدّث الصحافي سيبستيان فارسيس إلى راديو كندا من المنطقة الحدوديّة بين بورما وبنغلادش ويصف المأساة الانسانيّة للنازحين.

رئيس الحكومة الكنديّة جوستان ترودو وزعيمة ميانمار أن سان سو تشي/Adrian Wyld/CP
ويشير إلى أنّ ما بين 10 آلاف إلى 20 ألف شخص من الروهينغا ينزحون يوميّا عن قراهم في ظروف صعبة للغاية هربا من هجمات الجيش البورمي.
ويتحدّث عن أزمة إنسانيّة خطيرة تسبّب بها نزوح نحو من 400 ألف شخص عن قراهم تاركين وراءهم كلّ شيء.
وينقل شهادات نازحين التقاهم تحدّثوا كلّهم عن هجمات منسّقة وموجّهة من الجيش البورمي الذي يطلق النار على القرويّين ممّا يدفعه لمغادرة قراهم التي يحرقها الجيش بعد ذلك.
وتطرح السياسة التي ينتهجها الجيش أكثر من علامة استفهام حول سكوت رئيسة الحكومة آن سان سو تشي التي تحمل جائزة نوبل للسلام، عن كلّ ما يجري في البلاد.
حتّى أنّ أصواتا ارتفعت في اكثر من دولة تدعو لسحب الجائزة منها.
(راديو كندا الدولي/ سي بي سي/ راديو كندا)
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.