الملازم جان فرانسوا فيزينا

الملازم جان فرانسوا فيزينا
Photo Credit: راديو كندا

شرطة كيبيك: محمد العبيدي لم يكن مستهدفا شخصيا

بعد مرور خمسة أسابيع على عملية إحراق سيارة رئيس المركز الثقافي الإسلامي في العاصمة كيبيك، أعلنت شرطة المدينة في مؤتمر صحافي عقدته قبل ظهر اليوم أنها أوقفت أمس رجلا يشتبه بكونه المسؤول عن إحراق السيارة، كما أنها قامت اليوم بتوقيف مشتبه ثان له علاقة بالملف.

قال الناطق بلسان شرطة كيبيك جان فرانسوا فيزينا:

"المتهم الموقوف في هذا الملف هو من المقيمين في منطقة سانت فوا، كيبيك، وبينت التحقيقات حتى الآن أن المشتبه به كان إضرام النار يجتذبه . بالمقابل فالتحقيقات التي أجريناها معه لا تسمح لنا بربطه بأية مجموعة ذات إيديولوجية محددة . كما لم تكن لدينا أية معلومات عن ربط إحراق سيارة رئيس المركز بعدد من الحرائق التي تم إشعالها في عدة أمكنة من المدينة."

وأضاف:

" أعلمكم بالمناسبة أننا قمنا بتوقيف مشتبه ثان صباح اليوم له علاقة بإضرام إحدى الحرائق الخمس على الأقل وقد عمل مع المشتبه الأول الذي تم توقيفه أمس وبالتالي سيتم التحقيق معه اليوم "

هل يعني ذلك أنكم تستبعدون  كل احتمال توجيه تهمة ارتكاب جريمة حقد ابتداء من الآن على ضوء اكتشاف خمس حرائق؟ سأله أحد الصحافيين، فأجاب: جان فرانسوا فيزينا:

" لا ، أبداً، إذ ليس لأن المشتبه غير مرتبط باية مجموعة عقائدية، تسقط صفة جريمة الحقد، وبإمكاننا حاليا أن نؤكد بأن للجريمة طابع حقد " وأضاف:

"لم يكن السيد العبيدي مستهدفا شخصيا، إنما المستهدف كان أي مسلم كان، والمتهمان لم يكونا يعرفان أن العبيدي كان رئيس المركز الثقافي الإسلامي لكنهما كانا يعرفان أنه مسلم . وثمة توضيح آخر بأن المشتبهين كانا يقيمان بجوار منزل محمد العبيدي".

ويؤكد جان فرانسوا فيزينا أن التحقيقات لن تتوقف بعد اعتقال المشتبهين فقد تؤدي التحقيقات معهما إلى اكتشاف معطيات أخرى قد تقود إلى توقيف آخرين  والأمر ليس مستبعدا ولكن لدينا اليوم موقوفين فقط.

محمد العبيدي
محمد العبيدي © CBC

وكانت سيارة رئيس المركز الثقافي الإسلامي تعرضت للإحراق ليل الخامس والسادس من آب – أغسطس الماضي، ولم يُعلن عن الحادث إلا في أعقاب تقرير عرضته هيئة الإذاعة الكندية في الثلاثين من الشهر الفائت . وأشير يومها إلى أن جهاز شرطة كيبيك وعمدة المدينة ريجيس لابوم وحكومة مقاطعة كيبيك فضلوا عدم كشف الحادث كي لا يؤدي إلى الإضرار بالتحقيقات الجارية.

يبقى أن إحراق السيارة وقع غداة إعلان حكومة كيبيك تخصيص مدافن للمسلمين في كيبيك، ما يدفع بعض المراقبين إلى اعتبار إحراق السيارة بمثابة رد على القرار، ما يعني أن ما حصل هو بالفعل جريمة حقد أكيدة.

راديو كندا الدولي – هيئة الإذاعة الكنديةاستمعوا

فئة:مجتمع
كلمات مفتاحية:،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.