قال اليوم رئيس حكومة مقاطعة كيبيك فيليب كويار إنه "قلق" من التصعيد في إسبانيا بين المدافعين عن إجراء الاستفتاء العام في إقليم كاتالونيا حول استقلاله عن إسبانيا والرافضين لحصوله.
"نحن أيضاً قلقون من الأحداث (الأخيرة)، لاسيما من توقيف أشخاص منتخَبين على الصعيد البلدي (...). طبعاً لا يحق لنا التدخل في النقاشات السياسية الجارية في إسبانيا"، قال رئيس حكومة كيبيك الليبرالية صباح اليوم في جلسة للجمعية الوطنية (التشريعية) في مدينة كيبيك، وأضاف "نتمنى أن تستأنف كاتالوينا وإسبانيا الحوار السياسي والديمقراطي، وهي الطريقة الوحيدة لإزالة التوترات التي تبعدهما عن بعضهما".
ويأتي كلام كويار غداة بروز مواقف متباينة للساسة الكيبيكيين من التطورات في إقليم كاتالونيا في شمال شرق إسبانيا حيث قامت أمس السلطات الإسبانية بتوقيف 14 من كبار مسؤولي الحكومة الاستقلالية في الإقليم وبأكثر من 40 عملية مداهمة ومصادرة 9,8 ملايين ورقة اقتراع في تصعيد وقع قبل 11 يوماً من موعد الاستفتاء الشعبي الذي أعلنت مدريد رفضه واعتبرته المحكمة الدستورية الإسبانية غير شرعي.

وكان زعيم الحزب الكيبيكي جان فرانسوا ليزيه قد طالب أمس رئيسَ الحكومة الكيبيكية ووزيرتَه للعلاقات الدولية كريستين سان بيار بأن ينددا، أسوة بحزبه، بالإجراءات التي اتخذتها السلطات الإسبانية بحق الحكومة الاستقلالية في إقليم كاتالونيا، فردت سان بيار في تعليق مقتضب "لن نتدخل في مسيرة تجري في بلد آخر"، قبل أن تضيف في وقت لاحق أمس أن توقيف الاستقلاليين الكاتالونيين "لم يكن ربما أفضل شيء يمكن القيام به".
ويدعو الحزب الكيبيكي لاستقلال كيبيك، المقاطعة الكندية الوحيدة ذات الغالبية الناطقة بالفرنسية، عن الاتحادية الكندية، ويشكل المعارضة الرسمية في الجمعية الوطنية (تشريعية) للمقاطعة.
(لا بريس / راديو كندا / راديو كندا الدولي)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.