أعاد اليوم رئيس إقليم كردستان العراق مسعود برزاني تأكيد التزامه بإجراء الاستفتاء العام حول استقلال الإقليم عن العراق في موعده المقرر في 25 أيلول (سبتمبر) الجاري، أي يوم الاثنين المقبل، وذلك بالرغم من الضغوط لثنيه عن ذلك إن من السلطة المركزية في بغداد أو من دول الجوار، لاسيما من تركيا وإيران، والقوى العظمى وعلى رأسها الولايات المتحدة حليفة الأكراد في حربهم ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" المسلح.
ويوم أمس أصدر مجلس الأمن الدولي بياناً حظي بإجماع أعضائه أعرب فيه "قلقه إزاء التأثيرات المزعزعة للاستقرار التي قد تنجم عن مشروع حكومة إقليم كردستان إجراء استفتاء بصورة أحادية الجانب الأسبوع المقبل"، كما جدد فيه تمسكه بـ"سيادة العراق ووحدته وسلامة أراضيه".
وقبل ثلاثة أيام نشر موقع "معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى" مقالاً بعنوان "الإصلاح قبل الإستفتاء والإستفراد" وضعه أربعةٌ من الكتّاب والمثقفين الأكراد، هم آراس فتاح ومريوان قانع وآسوس هردي وخالد سليمان، واقترحوا فيه إعادة رسم النظام السياسي الحالي في العراق وفق أسس كونفدرالية تجمع ثلاث دول هي إقليم كُردستان وإقليمُ الوسط والجنوب وإقليمُ الغرب في اتحاد يسمى "دول العراق المتحدة"،
حاورتُ الأستاذ خالد سليمان، الصحفي والكاتب الكندي وابن إقليم كردستان العراق، حول المقال وسألته ما إذا كان رئيس الإقليم مسعود برزاني يمارس سياسة حافة الهاوية من خلال تمسكه بإجراء الاستفتاء في موعده من أجل تعزيز وضعه التفاوضي مع السلطة المركزية في بغداد ومع دول الجوار.
(أ ف ب)
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.