تضطلع مؤسسة "بنات من أجل الحياة" الإنسانية الخيرية غير الربحية إلى توفير التعليم للفتيات في بلدان الشرق الأوسط من أجل مستقبل أفضل لهن كما يؤكد المؤسس الدكتور الكندي الفلسطيني "طبيب غزة" عز الدين أبو العيش الذي كان فقد بناته الثلاث، "فلذات كبده" في غارة إسرائيلية على غزة في العام 2009، أي قبل نحو عام من هجرته إلى كندا وإنشاءه للمؤسسة التي ستحفظ ذكراهن إلى الأبد!
اليوم، يبلغ عدد الفتيات اللواتي درسن أو يتابعن دراستهن في كندا والولايات المتحدة وبريطانيا وبنغلادش برعاية تحت كنف مؤسسة "بنات من أجل الحياة" نحو 50 فتاة، هذا وأعطت المؤسسة أكثر من 400 منحة دراسة لفتيات في لبنان وسوريا والأردن وفلسطين!
ولهذه الغاية تجهد المؤسسة لتأكيد حضورها في المجتمعات الغربية ولا ينفّك مؤسسها الدكتور أبو العيش يعقد لقاءات ومفاوضات مع كبريات الجامعات في كندا والعالم من أجل تنسيق دراسة الفتيات من بلدان الشرق الأوسط والمغرب العربي في هذه الصروح التعليمية.
وللمؤسسة نشاط وحضور أيضا في كل محفل سلام لأن المؤسس الأب الكندي الفلسطيني يؤمن أن بالسلام وحده ترتقي الشعوب وتتقدّم ولعّل :
الكلمة الطيّبة أقوى من الرصاصة القاتلة، فقد تقتل الرصاصة مرّة ولكن الكلمة تقتل ألف مرّة!
مؤخرا وفي واشنطن نظّمت مؤسسة بنات من أجل الحياة حفل تتويج لثلاث نساء صانعات للسلام، وفازت بجائزة بنات من اجل الحياة كل من السيدة ليما غبوي Leymah Gbowee الناشطة الحقوقية الليبيرية الحائزة على جائزة نوبل للسلام في العام 2011 لدورها في حشد المرأة الليبيرية ضد الحرب الأهلية، وتوّجت المؤسسة الكندية أيضا المواطنة الأميركية رونيت أفني Ronit Avni والأميركية الفلسطينية سهاد بعبع من مؤسسة جست فيجين Just Vision التي أنتجت فيلم "بودروس" Budrus الوثائقي الأميركي-الإسرائيلي-الفلسطيني المشترك الذي يصوّر التظاهرات السلمية لسكان القرية الفلسطينية بودروس في مطلع العام 2000 ضد بناء جدار فاصل على أراضي القرية!
في حواري معه صباح اليوم، يتحدث الدكتور عز الدين أبو العيش عن المعايير التي اعتمدوها لتتويج الشخصيات النسائية الثلاث كما يحدثنا عن هوّية الأديبة الكندية التي تتوّجها مؤسسته لاحقا لتفانيها في نشر المعرفة التي هي والسلام صنوان كما يؤكد محدثي في الحوار الذي تستمعون إليه تاليا:
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.