فازت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركيل بولاية رابعة على التوالي نتيجة الانتخابات التشريعية العامة في بلادها أمس، إلّا أن تحالف حزبها "الاتحاد الديمقراطي المسيحي" و"الاتحاد الاجتماعي المسيحي" البافاري خسر 65 مقعداً مقارنة بحجمه في مجلس النواب السابق إذ نال هذه المرة 246 مقعداً من أصل 709 مقاعد يتكوّن منها المجلس.
ودفعت هذه النتيجة زعيم "الحزب الديمقراطي الاجتماعي" مارتن شولتز لوصف حليفته في الائتلاف الحكومي السابق بأنها "الخاسر الأكبر" في انتخابات أمس، علماً بأن حزبه فقد 40 مقعداً ليكتفي بـ153 مقعداً. وأعلن "الحزب الديمقراطي الاجتماعي" أنه يرفض هذه المرة تشكيل ائتلاف مع كتلة ميركيل النيابية.

وهذه أول انتخابات تشريعية على المستوى الفدرالي منذ أن فتحت حكومة ميركيل عام 2015 أبواب ألمانيا أمام النازحين الأجانب بشكل أوسع من ذي قبل، مستقبلة نحواً من 1,25 مليون نازح عاميْ 2015 و2016 قبل أن تتشدد في قبول المزيد منهم عام 2017.
وقد يكون المنتصرون الفعليون في هذه الانتخابات في كبرى دول الاتحاد الأوروبي حزبَ "البديل من أجل ألمانيا" و"حزب الديمقراطيين الأحرار". فالأول، وهو قومي يميني متشدد تعهد بالتصدي لـ"غزو الأجانب"، دخل البرلمان للمرة الأولى وبـ94 مقعداً، ما يجعله الحزب الثالث في البرلمان، والثاني، المدعوم بقوة من أصحاب الأعمال، عاد إلى البرلمان وبـ80 مقعداً.
ما أسباب تصاعد اليمين الشعبوي في ألمانيا ودول أوروبية أخرى؟ تناولتُ الموضوع مع الصحافي السوري المقيم في السويد الأستاذ رؤوف بكر.
رابط ذو صلة:
ميركيل تتمسك بالسلطة في ألمانيا لكن شعبيتها تنزف لصالح اليمين المتشدد الصاعد (من موقع "سي بي سي")
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.