غابريال لونو هاشيه يذهب حيث تحمله الريح!
Photo Credit: هيئة الإذاعة الكندية

“أكلٌ ومرعى وقِلّةُ صنعة” غاية ومطلب لكندي طموح!

في الماضي، كانوا عندما يريدون "تعيير" بعض الأشخاص الكسولين العاطلين عن العمل والسخرية منهم يضربون المثل القائل: أكلٌ ومرعى وقِلّةُ صنعة، أما اليوم فقد أصبح هذا المثل غاية وهدفا لدى بعض الشباب الذين يريدون اختبار هذه المقولة وعيشها لغاية نبيلة فضلى كما في حالة الشاب الكندي من مدينة فال دور Val D’or في مقاطعة كيبيك غابريال هاشيه Gabriel Luneau Hachey!

وقد قرر هذا الشاب الذي يبلغ 22 عاما أن يفرغ جيوبه من أية قروش ويعيش في ترحال دائم متنقلا في حياة تشبه حياة الغجر من مكان إلى آخر يجد فيه مأوى وسقف من دون سابق تحضير وتفتيش!

هذه الحياة الغجرية قرر غابريال أن ينقل تفاصيلها على مواقع التواصل الاجتماعي التي يتابعه عبرها أكثر من 50 ألف شخص عبر كندا والعالم منذ عامين ونصف تاريخ بدءه حياة التشرّد هذه من دون أن يكون في حوزته حتى قرش واحد.

وقد بدأت الفكرة عند هذا الشاب بسؤال حول النظام المالي وتأثيره على حياة الأفراد ولاحظ غابريال أن المال لوحده غير كفيل بتحقيق أمانيه وطموحاته، وتوّصل إلى قناعة بأن عليه ألا يعوّل على المال في عيشه وهكذا قرر أن يثبت لنفسه ولمتابعيه عبر مواقع التواصل بأن ابن آدم قادر أن يعيش من دون أن يكون في جيبه مال وهو لن يموت من شدّة العوز والفقر والجوع !

وهكذا صار غابريال يتنقل حيث تحمله الريح من دون أي تصميم مسبق كطيور السماء تحط أنى تشاء وترفرف في الكون الفسيح...

يقتات غابريال خبزه اليومي لقاء خدمات يقدّمها لأشخاص يلتقيهم في دربه أو يطرق بابهم وهو لا يوفر القمامة التي يجد فيها بعض الفتات الذي يسند به طوله، وقد أسس عبر موقع التواصل الشهير فيس بوك فريق تحت اسم "مأكل مجاني للناس الأحرار" Free Food For Free People!

يبقى أن هذا الشاب الكندي المغامر يعي تماما أن نمط الحياة لا يمكن أن يستمر على هذا المنوال طويلا خصوصا إذا كان يريد تأسيس عائلة ولكن على الأقل أطلق غابريال العنان لنفسه ورغباته في عيش مغامرة استثنائية ستعلّمه الكثير...

فئة:مجتمع
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.