أعلنت اليوم اللجنة العليا للاستفتاء العام حول استقلال إقليم كردستان العراق أن 92,7% من المشاركين في الاستفتاء الذي جرى يوم الاثنين أيدوا استقلال الإقليم، وأن نسبة المشاركة بلغت 72,6%.
وفي ردود الفعل طلب اليوم رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي من إقليم كردستان إلغاء نتائج الاستفتاء العام والدخول في حوار لحل المشاكل العالقة بين أربيل وبغداد.
وقال العبادي خلال جلسة استثنائية للبرلمان العراقي إنه "لا بد من إلغاء الاستفتاء، والدخول بحوار تحت سقف الدستور... لن نتحاور حول نتائج الاستفتاء مطلقاً"، وأضاف "سنفرض حكم العراق في كل مناطق الإقليم بقوة الدستور".
وطالبت بغداد أربيل تسليم المطارات في إقليم كردستان إلى الحكومة المركزية خلال 72 ساعة.
وفي إيران أعلن اليوم رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة، محمد باقري، أن بلاده لن تعترف باستقلال إقليم كردستان العراق، مضيفاً أن "إيران تنظر إلى العراق كدولة واحدة وترفض سيطرة أحزاب أو مجموعات على أي جزء من الحدود وهذه نظرة مشتركة بين أركان الدولتين" وأنه سيتوجه غداً مع فريق عسكري مشترك إيراني عراقي إلى الحدود بين البلدين من الجهة الإيرانية وأن "إيران حاضرة لدعم سيطرة الحكومة العراقية على الحدود المشتركة بين البلدين".
وفي تركيا شجب أمس الرئيس رجب طيب أردوغان إجراء الاستفتاء على استقلال إقليم كردستان العراق واصفاً إياه بأنه "عمل من أعمال الخيانة".
وفي إسرائيل منع رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو المسؤولين في حكومته من التعليق على استفتاء استقلال إقليم كردستان بعد انزعاج تركيا من إعلانه في 13 أيلول (سبتمبر) الجاري تأييده لقيام دولة كردية مستقلة.
وكان مجلس الأمن الدولي قد أصدر الخميس الفائت بياناً حظي بإجماع أعضائه أعرب فيه "قلقه إزاء التأثيرات المزعزعة للاستقرار التي قد تنجم عن مشروع حكومة إقليم كردستان إجراء استفتاء بصورة أحادية الجانب الأسبوع المقبل"، كما جدد فيه تمسكه بـ"سيادة العراق ووحدته وسلامة أراضيه".
أما رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني فدعا أمس الحكومة المركزية في بغداد للمشاركة في "حوار جاد" بدلاً من "تهديد" حكومة الإقليم بعقوبات.
هل درس مسعود برزاني خطواته بشكل جيد أم أنه أدخل إقليم كردستان في نفق مظلم؟ طرحتُ السؤال على المحلل السياسي العراقي الدكتور هيثم هادي الهيتي، الباحث السابق في جامعة جورج واشنطن في العاصمة الأميركية.
(سي بي سي / بي بي سي / الحرة / سبوتنيك)
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.