الفنان الكندي الأردني جمال طنطاوي أمام متجره في نياغارا فولز
Photo Credit: بعدسة زينة ضرغام

في موازاة شلالات نياغرا، سحرٌ آخر حمله معه جمال طنطاوي

على شارع فكتوريا على بعد خطوات من شلالات نياغرا في مقاطعة أونتاريو استوقفني متجرٌ التّف حوله حشد من المارة ليشاهدوا الصناعة الحرفية التي يقوم بها صاحب هذا المتجر الذي يحمل ملامح عربية بامتياز!

على طاولة أمام متجره ترى جمال طنطاوي  منكبا على التخاطب مع الرمال المتلوّنة بألف لون ولون من ألوان البادية إلى ألوان الصحراء ولون البحر والبتراء في الأردن القريبة من مسقط رأس الفنان الحرفي الكندي الأردني!

طنطاوي وسط الرمال © بعدسة زينة ضرغام

وكأن صاحب المتجر السياحي الفني "سحر فن الرمال" في قلب الشلالات الكندية العجيبة ينتقل إلى مكان آخر، وكأنه يلتصق بعوالم أخرى بعيدة عندما يبدأ بتنفيذ خلطة الرمال وتزيين الأواني والزجاجات بها وكل يطلب كلاما عربيا ينمّق به صاحب المتجر الزجاجة والإناء بدقة وعناية وإبداع!

جمال طنطاوي في تلك اللحظات لا يعود موجودا سوى بالجسد في هذا المكان إلا أن روحه تحلّق في سماء الأرض التي أنجبت تلك الرمال، فقد لاحظته في ذلك اليوم يركز في سحر فنه غير آبه لمن يدخل أو يخرج من متجره ولا اهتم لربح أكثر أو أي شيء آخر كان يمكن أن يعكّر صفو خلوته واتحاده بتلك العوالم البهيجة!

زينة ضرغام على سطح الباخرة المتجهة إلى محاذات الشلالات!

ولا يكلّفه فنه أدوات كثيرة أو معقدة فكل ما يحتاجه جمال طنطاوي في إبداعه حفنة من الرمل وحركات فنية بأصابعه ليوّقع لوحات فنية رائعة الجمال!

إحدى عجائب الدنيا السبع: شلالات نياغرا © بعدسة زينة ضرغام

أن آتي إلى شلالات نياغرا، إحدى عجائب الدنيا السبع الأصلية قد لا يكون أمرا مستجدا إذ قد تكون الزيارة العشرين في حياتي إلى هناك سيما وأن كل من يأتي زائرا لكندا يطلب منك أن "تسوح" به أولا في نياغرا فولز، ولكن الجديد هذه المرة كان أمرين الباخرة الليلية التي يمكن أن تسطحبك إلى محاذاة الشلالات Falls Illumination Cruise وهي أنشات قبل نحو أربع سنوات فقط، ترى فيها الأنوار وتتوقف بك لدقائق في قعر المياه قبالة الشلالات فيتوقف قلبك من مجرد مشاهداتها فقط وسط الظلمة المحيطة وهيجان الامواج في مصّب الشلالات...هذا المشهد المرّوع الرائع في آن كان الجديد في زيارتي الأخيرة منذ اسبوع إلى شلالات نياغرا، أما الأمر الآخر فكان اكتشافي لمتجر الفنان الحرفي المبدع جمال طنطاوي وقد خلقت ذريعة لأتعرف عليه أكثر طالبة منه إناء مزينا بألوان الخريف الكندي عليه اسم صديقتي السويسرية باللغة العربية وهكذا جلست قبالته أتأمل ابداعه محاولة سبر سر الإبداع لديه، إليكم السر الذي باح به محدثي لمستمعي راديو كندا الدولي في الحوار تاليا:

استمعوا
فئة:ثقافة وفنون، مجتمع
كلمات مفتاحية:، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.