قد يَحسب العريس في يوم زفافه كل الحسابات إلا أن يُضطّر إلى تبليل نفسه بالمياه عندما يكون مرتديا بذة العرس السموكين واقفا إلى جانب عروسه لالتقاط صور تذكارية ستخلّد أجمل يوم في حياتهما!
هذا العريس وجد نفسه أمام حادثة لا تحتاج إلى ثانية تفكير حتى، لحظة واحدة فاصلة فحسب لإنقاذ حياة طفل لم يتعدَ ربيعه الثامن، فما كان من الشاب كلاي كوك Clay Cook إلا أن رمى نفسه في النهر المحاذي لحديقة فكتوريا في مدينة كيتشنر Kitchener’s Victoria Park في مقاطعة أونتاريو تاركا عروسه أثناء الزفاف لينقذ طفلا كاد أن يغرق في مياه النهر بعدما دفعه رفيقه عن غير قصد فسقط في النهر وهو لا يجيد العوم!
وقد كرّس العريس كلاي كوك بطلا ليس في عيون حبيبته وزوجته فحسب بل إنما أيضا في عيون كل الناس في الأرض قاطبة، سيّما وأن صفة البطولة قد تجدر بمن يحمل اسم أحد أبطال الملاكمة الأشهر في العالم الراحل محمد علي كلاي!
يذكر أن المصوّر الذي كان يقوم بتصوير العروسين في الحديقة ما كان منه إلا أن أدار عدسة كاميرته إلى الاتجاه الذي يسير إليه العريس ليوّثق بالصورة كل لحظة لعملية الإنقاذ الجريئة السبّاقة وينشرهذه الصور على مواقع التواصل الاجتماعي ليشاهدها ملايين الناس ويتناقلها عدد من وسائل الإعلام عبر الكرة الأرضية.

ويروي كوك للقسم الإنكليزي لهيئة الإذاعة الكندية النفاصيل على الشكل التالي:
أطفال ثلاثة كانوا يلهون ويلعبون ويلاحقون موكب العُرس وفجأة عندما كان يلتقط لنا المصوّر بعض الصور في الحديقة بعد حفل زفافنا طبعا اتبهت إلى أن واحدا من هؤلاء الأطفال غاب عن الأنظار فنظرت إلى النهر فإذ بي أراه يغرق ورفيقته التي دفعته رغما عنها إلى النهر من دون أن تدرك عواقب ذلك، كانت تصرخ وتقول لي لا يجيد العوم...لم أفكر ثانثة واحدة ولا حتى نزعت عني أية قطعة من ثيابي بل رميت بنفسي على الفور في النهر ومددت يدي للطفل الذي أمسك بها وأنقذته من غرق محتّم!
ما قمت به طبيعي جدا وأنا لم أفكر بأي شيء وقفزي في النهر كان عفويا فطريا: الطفل يغرق فماذا تفعل؟ طبعا ترمي بنفسك لإنقاذه مهما يكن!
وبعد إخراجه من المياه كان الطفل يرتعش ولكن لم يصبه أي أذى والتحق برفاقه، من جهتها علّقت زوجة روس كوك بالقول: من اليوم فصاعدا سأناديه زوجي البطل !
(المصدر: القسم الإنكليزي لهيئة الإذاعة الكندية)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.