توقفت حركة الطيران الدولي من إقليم كردستان العراق وإليه اليوم ابتداءً من السادسة مساءً بالتوقيت المحلي بموجب حظر جوي فرضته الحكومة المركزية في بغداد رداً على تصويت الإقليم لصالح الاستقلال يوم الاثنين. ولا يسري الحظر على الرحلات الداخلية.
وكانت اللجنة العليا للاستفتاء العام حول استقلال إقليم كردستان عن العراق قد أعلنت قبل يوميْن أن نحواً من 93% من المشاركين في الاستفتاء أيدوا الاستقلال، وأن نسبة المشاركة بلغت 72,6%.
ودعا المرجع الأعلى للشيعة في العراق آية الله علي السيستاني حكومة إقليم كردستان "إلى الرجوع للمسار الدستوري" في سعيها لتقرير مصير الشعب الكردي، معارضاً بالتالي استقلال الإقليم.

وإقليمياً واصلت تركيا معارضتها للاستفتاء، فقال اليوم رئيسها رجب طيب إردوغان بعد محادثات في أنقرة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين إن الاستفتاء غير شرعي وإن تركيا وروسيا اتفقتا على ضرورة الحفاظ على وحدة الأراضي العراقية.
ولم تتخذ أنقرة حتى الآن إجراءات محددة ضد إقليم كردستان بالرغم من أنها كانت قد هددت بإغلاق خط الأنابيب الذي ينقل النفط من الإقليم إلى تركيا.
وقال رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم إن إجراءات أنقرة للرد على الاستفتاء لن تستهدف إلا من قرروا إجراءه، لأن بلاده لن تجعل المدنيين الذين يعيشون في شمال العراق يدفعون ثمن الاستفتاء.
وفي شمال العراق قُتل اليوم جندي تركي وأصيب ثلاثة آخرون بجراح في هجوم لمقاتلي حزب العمال الكردستاني حسب الجيش التركي.
إلى أين يتجه الوضع في العراق في ظل التطورات الأخيرة المتصلة بإقليم كردستان؟ طرحتُ السؤال على الناشط الكندي العراقي الدكتور عمّار حسين صبيح.
(سي بي سي / أ ف ب / رويترز / يورونيوز)
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.