قراءة في انتخاب جاغميت سينغ زعيماً للديمقراطيين الجدد والتحديات التي تواجهه

مكافحة التغيرات المناخية وإيجاد المزيد من المساكن الإجتماعية وتعزيز الحصول على عمل. إنها أبرز النقاط التي ينوي التركيزَ عليها الزعيمُ الجديد للحزب الديمقراطي الجديد، اليساري التوجه، جاغميت سينغ، الذي أُعلن انتاخبه بعد ظهر أمس.

وحقق سينغ، ابن الثامنة والثلاثين عاماً، سابقةً أمس. فهو أول زعيم حزب كندي ممثَّل في مجلس العموم في أوتاوا ينتمي للأقليات الظاهرة. فسينغ مولود في تورونتو لوالديْن هاجرا من ولاية البنجاب الهندية وينتمي لطائفة السيخ ويعتمر العمامة السيخية.

كما حقق سينغ مفاجأة، لأن قلة من المراقبين توقعت فوز أيٍّ من المتسابقين الأربعة على زعامة الحزب الديمقراطي الجديد من أول جولة انتخابية، وهو إنجاز لم يسبق سينغ إليه في تاريخ الحزب سوى زعيميْن تاريخييْن له، الراحليْن تومي دوغلاس وجاك لايتون.

فقد حصد سينغ من الجولة الأولى 53,8% من أصوات المقترعين مقابل 19,4% لتشارلي أنغوس، عضو مجلس العموم عن دائرة "تيمينز – جيمس باي" (Timmins – James Bay) في أونتاريو، و17,4% لنيكي آشتون التي تمثل دائرة "تشرشل – كيواتتينوك آسكي" (Churchill – Keewatinook Aski) في المجلس، و9,4% لغي كارون، عضو المجلس عن دائرة "ريموسكي – نيجيت – تيميسكواتا" (Rimouski – Neigette – Témiscouata) في مقاطعة كيبيك. وبلغ عدد المقترعين في الجولة الأولى 65782 من أصل 124 ألف شخص يحملون بطاقة الحزب الديمقراطي الجديد.

إضافة إلى ذلك ليس سينغ، بعد، عضواً في مجلس العموم في أوتاوا، وهذا ما عابه عليه البعض، وفي طليعتهم الزعيم الخارج للحزب، توماس مولكير. لكن سينغ ليس جديداً على الحياة السياسية، فهو يمثّل دائرة "براماليا – غور – مالتون" (Bramalea – Gore – Malton) في الجمعية التشريعية لكبرى مقاطعات كندا منذ عام 2011 تحت راية الحزب الديمقراطي الجديد لأونتاريو.

تناولتُ انتخاب جاغميت سينغ زعيماً لثاني أحزاب المعارضة في مجلس العموم الحالي في حديث مع الأستاذ ابراهيم برونو الخوري، وهو عضو في الحزب الديمقراطي الجديد ومرشح سابق لزعامته.

(وكالة الصحافة الكندية / سي بي سي / راديو كندا الدولي)