
يصادف اليوم الذكرى السنويةَ الخمسين لتصفية الثائر الماركسي إرنستو تشي غيفارا في بوليفيا غداة وقوعه في الأسر في معركة تواجه فيها هو وعدد من رفاقه مع قوات خاصة من الجيش البوليفي.
عُرف عن غيفارا أنه كان مثالياً، كان يؤمن بولادة إنسان جديد بفضل الثورة.
وكان غيفارا متطرفاً في أمميته، فلم تكن ثورته تعرفُ حدوداً، لا في أميركا اللاتينية ولا في إفريقيا. "أينما وُجد الظلم فذاك هو وطني"، كان يقول. وهذا ما تسبب بخلافات بينه وبين رفيقه الكوبي فيديل كاسترو، وأيضاً باستياء شديد منه من قبل الاتحاد السوفياتي.
وكان غيفارا قاسياً أيضاً، إذ قام بإعدام عدد من رفاقه المقاتلين بتهمة الخيانة العسكرية. وبعد أن أسقط مع كاسترو نظام باتيستا في كوبا، عهد إليه كاسترو برئاسة المحكمة الثورية، فأصدر غيفارا أحكاماً بإعدام أكثر من مئة عسكري وشرطي من النظام المخلوع بعد أن أُدينوا بجرائمِ حرب.

وبعد تصفيته هو في 9 تشرين الأول (أكتوبر) 1967، أصبح غيفارا أيقونة للكثيرين الكثيرين حول العالم، وليس فقط للشيوعيين، ولم يزل كذلك وإن كان وهجه اليوم قد خف بعض الشيء عمّا كان عليه قبل عقديْن من الزمن.
كيف تحوّل غيفارا الثائر إلى أسطورة؟ وهل خلفه أحد في مسيرته؟ وماذا بقي اليوم من إرثه؟ أسئلة طرحتها على أستاذ العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية الدكتور بشير عصمت.
روابط ذات صلة:
أسطورة تشي غيفارا حية جداً بعد 50 سنة (موقع راديو كندا)
بوليفيا تحيي ذكرى تشي غيفارا (رويترز)
زيارة تشي غيفارا إلى الجزائر في تموز (يوليو) 1963 (موقع يوتيوب)
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.