تستعد قوات تركية لدخول محافظة إدلب في شمال غرب سوريا تنفيذاً لاتفاق أستانة بشأن مناطق خفض التصعيد، وذلك بعد أن قام جنود أتراك بجولات استطلاعية في اليومين الماضيين.
وتجري هذه الاستعدادات التركية فيما تجتاز العلاقات التركية الأميركية أزمة دبلوماسية تُعرف بـ"أزمة التأشيرات".
وفي محافظة دير الزور في الشرق السوري تستمرالمعارك بين الجيش السوري النظامي المدعوم من سلاح الجو الروسي وتنظيم "الدولة الإسلامية" المسلح ("داعش") الذي لا يزال يسيطر على أكثر من نصف المحافظة.
واليوم أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف أن الطيران الروسي تمكن من القضاء على أكثر من 100 عنصر من التنظيم التكفيري المذكور في هذه المحافظة.
كما قال كوناشينكوف إن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة "يتظاهر" بمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية"، "وبشكل خاص في العراق"، مضيفاً أن التحالف خفّض بشكل حاد غاراته على مواقع التنظيم المذكور في العراق ليتيح لعناصره الانسحاب إلى دير الزور كي يساعدوا رفاقهم هناك بمواجهة الجيش السوري النظامي.
وهذا التصريح ليس الأول الذي يتهم فيه كوناشينكوف الولايات المتحدة بتسهيل الأمور لتنظيم "الدولة الإسلامية" المسلح.
هل سيُواجَه الجيش التركي إذا ما دخل إدلب بمقاومة من قبل الفصائل الإسلامية المعارضة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد التي تسيطر على هذه المحافظة؟ وما صحة الاتهامات التي يوجهها المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية لقوات التحالف بقيادة واشنطن؟ تناولتُ هذيْن المحوريْن في حديث مع رئيس "المنتدى الديمقراطي السوري الكندي" والمدير العام لـ"منظمة مسار من أجل الديمقراطية والحداثة" في مونتريال الأستاذ عماد الظواهرة.
(أ ف ب / روسيا اليوم)
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.