هل تطفئ اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية ("نافتا") 24 شمعة في أول يوم من العام المقبل؟ هناك احتمال جدي بألّا تتمكن من ذلك.
فالاتفاقية التي تضم كندا والولايات المتحدة والمكسيك والتي دخلت حيز التنفيذ في اليوم الأول من عام 1994 مهددة بالزوال بسبب المصاعب التي تواجه المفاوضات بشأن تحديثها والتي بدأت جولة رابعة منها أمس في مدينة أرلينغتون في ولاية فيرجينيا الأميركية على بعد كيلومترات قليلة من البيت الأبيض حيث استقبل أمس سيده دونالد ترامب رئيسَ الحكومة الكندية جوستان ترودو.
وقال ترامب في مؤتمر صحفي مشترك مع ترودو إن هناك احتمالاً بألّا يتم التوصل إلى اتفاق بين دول "نافتا" الثلاث، وإن عليه هو أن يدافع عن مصالح العمال الأميركيين، وإنه يدرس إمكانية توقيع اتفاق تبادل حر مع كندا لوحدها إذا ما ظلت المفاوضات تواجه صعوبات.
وإذا كان ترودو قد أكد أمس أنه لا يزال متفائلاً بنجاح المفاوضات "الصعبة" حول "نافتا"، فهو أشار أمس، وللمرة الأولى، إلى احتمال فشلها، مضيفاً أن كندا جاهزة لكافة الاحتمالات.
وسبق لترامب أن انتقد اتفاقية "نافتا" بشدة مرّات عديدة، منذ حملته الانتخابية الرئاسية الأخيرة، واصفاً إياها بأنها "أسوأ اتفاق تجاري" على الإطلاق وقعته واشنطن.
كما أن نقابات العمال الأميركية انتقدت الاتفاقية لأنها حسب رأيها سرّعت انتقال الوظائف من الولايات المتحدة إلى المكسيك.

ولم تكن اتفاقية "نافتا" الملف الشائك الوحيد الذي تناوله ترودو مع ترامب. فرئيس الحكومة الكندية أبلغ الرئيس الأميركي انزعاج كندا من إقدام وزارة التجارة الأميركية على فرض رسوم جمركية تعويضية بنسبة 220% ورسوم لمكافحة الإغراق السلعي بنسبة 80% على "بومباردييه"، كبرى شركات الصناعات الجوية الكندية، على خلفية شكوى ضدّها من عملاق الصناعات الجوية الأميركي "بوينغ".
وبعد اجتماعه أمس بترامب يلتقي ترودو اليوم الرئيس المكسيكي إنريكه بينيا نييتو في أول زيارة رسمية له إلى المكسيك وسيتركز الحديث بينهما على اتفاقية "نافتا" ومستقبلها الذي يبدو غامضاً بعد نحوٍ من ربع قرن على دخولها حيز التنفيذ.
المزيد من التفاصيل في التقرير التالي:
(راديو كندا / وكالة الصحافة الكندية / أ ب / راديو كندا الدولي)
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.