مواقف في أقوال برنامج نختار فيه أقوالاً لشخصيّات كنديّة أو غير كنديّة من وحي أحداث متصلة بكندا أو لكندا مواقف إزاءها.
أعد هذه الحلقة كلّ من بيار أحمراني وكوليت زينة ضرغام وفادي الهاروني.
عقد رئيس الوزراء الكندي جوستان ترودو هذا الاسبوع مباحثات مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في واشنطن حول مستقبل اتفاقية التبادل التجاري الحرّ بين دول أميركا الشمالية الثلاث: كندا والولايات المتحدة الأميركية والمكسيك يما يعرف باتفاق النافتا.
وقد أعرب الزعيم الكندي عن ضبابية الموقف الأميركي من الاتفاق الذي دخل حيز التطبيق في العام 1994 مشيرا ولاول مرة إلى احتمال فشل المفاوضات مؤكدا أن بلاده جاهزة لكل السيناريوهات.
وكان جوستان ترودو يتحدث إلى الصحافيين خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده عقب محادثاته مع الرئيس الأميركي في واشنطن في الحادي عشر من الجاري.
هذا وغادر ترودو واشنطن مباشرة إلى المكسيك للقاء الرئيس المكسيكي أنريكي بينيا نييتو في أول زيارة رسمية له إلى المكسيك ولن يكون طبعا بالأمر السهل على الزعيم الكندي تقريب وجهات النظر بين المكسيك والولايات المتحدة خصوصا أن دونالد ترامب بدأ عهده بالتلويح والتهديد ببناء جدار على الحدود الاميركية مع المكسيك، الأمر الذي لم يستثيغه على الإطلاق الرئيس المكسيكي وشعبه!
الموقف الأميركي من اتفاقية التبادل التجاري الحر بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك كان واضحا ولم يتغير وقد أعلنه الرئيس دونالد ترامب في أغقاب لقائه مع رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو. نستمع إلى بعض المقتطفات منه:
"سنرى ما سيؤول إليه مصير النافتا أي اتفاق التجارة الحرة لأميركا الشمالية وأنا معارض للاتفاقية منذ فترة طويلة لعدم عدالتها وقلت بأننا سنعيد التفاوض وأعتقد أن جوستان (ترودو) يدرك أنه بإمكاننا التوصل إلى حل ما. سنرى ما سيحدث ونحن نقوم بمفاوضات قاسية وستعرفون نتائجها قريبا . ومن المحتمل ألا نتمكن من التوصل إلى اتفاق مع أي من الطرفين (المكسيكي والكندي) ولكننا سنسعى للاتفاق مع أحد الطرفين وأعتقد أن أمامنا فرصة للقيام بأمور خلاقة تعود بالخير على كندا والمكسيك والولايات المتحدة".
ويجمع متابعو الملف على أنه بات من غير الوارد أن تستمر اتفاقية التجارة الحرة بشكلها الحالي، أي اتفاقية ثلاثية، فترامب أكد وكرر أكثر من مرة أنه يفضل الاتفاقيات الثنائية على الاتفاقيات المتعددة الأطراف.
من هنا، ليس مستبعدا أن يعقد كل طرف اتفاقا ثنائيا مع طرف آخر ونشهد اتفاقية أميركية كندية، وأخرى أميركية مكسيكية وثالثة اتفاقية كندية مكسيكية.
"ما الذي تريدونه، أنتم وسائل الإعلام؟ تريدون رطل لحم، بعض دماء على الطاولة؟ أهذا ما يهمكم؟ تريدون مآسي إنسانية، أهذا ما يثيركم قليلاً؟ تريدون مقالات جميلة حول ذلك؟"
الكلام لرئيس حكومة كيبيك فيليب كويار، وبعضه مستوحىً من رواية تاجر البندقية لشكسبير، وقاله صباح الخميس في لقاء مرتجل مع الصحافيين في أحد فنادق كيبيك، العاصمة الكيبيكية، رداً على صحافي سأله لماذا Rita de Santis هي الوحيدة التي فقدت منصبها في الحكومة في إطار التعديل الوزاري الواسع الذي أعلن عنه كويار في اليوم السابق والذي تضمن تبديلاً في توزيع عدد من الحقائب الوزارية إضافة إلى زيادة عدد الوزراء من خمسة وعشرين إلى ثلاثين.
وكانت دي سانتيس الوزيرة المسؤولة عن الاطلاع على المعلومات وإصلاح المؤسسات الديمقراطية في حكومة كويار الليبرالية منذ كانون الثاني (يناير) من العام الفائت.
وجاء هذا التعديل الوزاري الواسع في أعقاب الخسارة الفادحة التي مُني بها الحزب الليبرالي الكيبيكي في الانتخابات الفرعية التي جرت يوم الاثنين من الأسبوع الفائت في إحدى دوائر العاصمة الكيبيكية، وبالكاد قبل سنة من موعد الانتخابات التشريعية العامة المقبلة في المقاطعة.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.