من قتل توماس سانكارا؟ سؤال لا يزال يطرح نفسه بقوة فيما أحيت بوركينا فاسو أمس الذكرى السنوية الثلاثين لاغتيال رئيسها الأسبق.
شكّل توماس سانكارا أملاً لجيل واسع من الأفارقة، ولم يزل. فسانكارا اليساري المؤمن بالتعاون والاتحاد بين الأفارقة والذي وصل إلى الحكم في انقلاب عسكري في آب (أغسطس) 1983 كان صاحب رؤية يحمل مشروعاً نهضوياً لبلده الذي اختار له اسم "بوركينا فاسو"، أي "أرض الناس النزهاء"، بعد أن كان يُعرف باسم "فولتا العليا" الذي اختاره له الاستعمار الفرنسي.
وقام سانكارا بنهضة تنموية في بوركينا فاسو جعل المواطنين يشاركون فيها بفعّالية، فبنوا المدارس والمساكن والمراكز الصحية وشقوا الطرقات. وجعل سانكارا المرأة البوركينية تشارك بفعّالية في هذه النهضة.
من قتل الكابتن سانكارا؟ هل هو رفيقه في الجيش بليز كومباوري الذي انتزع الحكم ذاك "الخميس الأسود" وظل فيه 27 عاماً؟
هل هو رفيق سلاح آخر، جيلبير ديانديري الذي كان الساعد الأيمن لكومباوري والذي اتُّهِم قبل نحو عامين، في أعقاب قيامه بمحاولة انقلابية فاشلة، بالضلوع في اغتيال الرئيس البوركيني الأسبق؟
وما دور فرنسا، وتحديداً رئيسها الاشتراكي آنذاك فرانسوا ميتران، في اغتيال سانكارا؟
أمس سار المتظاهرون في العاصمة البوركينية واغادوغو إلى سفارة فرنسا مطالبين باريس برفع السرية الدفاعية عن قضية سانكارا. وكان الرئيس الفرنسي السابق، الاشتراكي هو الآخر، فرانسوا هولاند، قد وعد خيراً في هذا المجال، إلّا أنه لم يفِ بوعده. والشهر المقبل يزور الرئيس الفرنسي الحالي إيمانويل ماكرون بوركينا فاسو، فهل يفتح الباب أمام كشف حقائق في قضية اغتيال سانكارا؟
واليوم بعد ثلاثين سنة على رحيله، ما هو إرث توماس سانكارا؟
أسئلة طرحتها على الباحث الكندي البوركيني الدكتور سيّوبا سوادغو.
(تي في 5 / رويترز / ليبراسيون)
رابط ذو صلة:
بعد 32 سنة لا يزال خطاب الرئيس البوركيني الراحل توماس سانكارا في الأمم المتحدة مدوياً (راديو كندا)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.