أعرب اليوم وزير الابتكار والعلوم والتنمية الاقتصادية الكندي، نافديب سينغ بينز، عن "تفاؤل معتدل" بشأن العائدات الكندية من الاتفاق المبدئي بين عملاق الصناعات الجوية الأوروبي "إيرباص" وكبرى شركات الصناعات الجوية الكندية "بومباردييه". والوزير بينز هو المسؤول في الحكومة الفدرالية عن تقييم هذا الاتفاق.
وكانت الشركتان قد أعلنتا مساء أمس عن الاتفاق الذي تصبح بموجبه "إيرباص" المساهم الأول في رأسمال شركة التوصية المكرسة بشكل كلي لبرنامج طائرات "بومباردييه" من فئة "سي" (CSeries) وبنسبة 50,01% من الأسهم، مقابل 31% من الأسهم لـ"بومباردييه" و19% منها لحكومة مقاطعة كيبيك.
ويأتي هذا الاتفاق بعد مرور سنتيْن على فشل محادثات بين الشركتيْن حول برنامج طائرات "بومباردييه" من فئة "سي". ويظل بموجبه المقر الرئيسي لشركة التوصية المذكورة في مقاطعة كيبيك، كما أن مصنع "بومباردييه" في ميرابيل إلى الشمال من مونتريال يبقى مركز التجميع النهائي لطائرات الفئة "سي"، على أن يُنشأ لها مصنع تجميع إضافي في ولاية ألامابا الأميركية ما يعفي هذه الطائرات من الإجراءات العقابية الأولية التي أصدرتها واشنطن مؤخراً.
فقبل أسابيع أقدمت وزارة التجارة الأميركية على فرض رسوم جمركية تعويضية بنسبة 220% ورسوم لمكافحة الإغراق السلعي بنسبة 80% على "بومباردييه" على خلفية شكوى ضدّها من عملاق الصناعات الجوية الأميركي "بوينغ".

أما في الجمعية الوطنية الكيبيكية (الجمعية التشريعية) فقد أعرب رئيس الحكومة الليبرالية، فيليب كويار، عن ارتياحه للاتفاق بين "بومباردييه" و"إيرباص"، فيما نددت به أحزاب المعارضة الثلاثة. ورأى في هذا الإطار زعيم حزب "التحالف من أجل مستقبل كيبيك"، فرانسوا لوغو، أن الاتفاق سيتيح لـ"إيرباص" أن "تقرر كل شيء" فيما يتعلق بمستقبل طائرات الفئة "سي".
يُشار إلى أن حكومة كيبيك أعلنت في خريف 2015 عن ضخ مليار دولار أميركي في برنامج طائرات الفئة "سي" بهدف مساعدة "بومباردييه" على إكمال تطوير هذه الطائرات وتسويقها. وأعطى آنذاك هذا المبلغ، الذي حصلت عليه "بومباردييه" العام الفائت، حكومة كيبيك مشاركةً بنسبة 49,5% في رأسمال شركة التوصية المكرسة لبرنامج الفئة "سي"، لتشكل الـ50,5% المتبقية حصة "بومباردييه".
وفي شباط (فبراير) الفائت أعلنت حكومة ترودو الليبرالية في أوتاوا تقديم قرض بدون فائدة لـ"بومباردييه" بقيمة 372,5 مليون دولار كندي، من بينها 120 مليوناً لبرنامج الفئة "سي".
(وكالة الصحافة الكندية / راديو كندا الدولي)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.