بدعوة من مؤسسة "هيئة الإغاثة الإسلامية" بفرعها الكندي، أحيا محبوب العرب نجم آرب آيدول الفلسطيني محمد عسّاف خمس حفلات غنائية في عدد من المدن الكندية، وبدأ جولته في ادمنتون وختمها في مدينة مونتريال مرورا بمقاطعة أونتاريو.
حفلاته الخمس كانت متعاقبة من دون أية استراحة بين المدن الكندية المتباعدة جغرافيا والتي تتطلب ساعات سفر طويلة لقطعها، وقد يكون هذا الأمر هو الذي تسبب بإرهاق ليس النجم العربي فحسب وإنما أيضا المنظمون الذين لم يسمحوا لي ولصحافيي مونتريال بلقاء النجم سوى لدقيقتين فقط على الرغم من العهد السابق الذي قطعته لنا الهيئة الإسلامية بشخص مدير مكتبها في مونتريال الدكتور عبد الباسط بن عيسى بأنه سيكون لراديو كندا الدولي الأولوية في لقاء النجم العربي المحبوب وطلب منا الحضور باكرا إلى قاعة الحفل في مسرح سان دوني العريق Theatre St-Denis في وسط مونتريال.
وتجدر الإشارة إلى أنه في أروقة هذا المسرح ذاته قابلنا في السابق فنانين مشهورين مثل: جاد المالح وماريو بيلشا وبرونو بيلتييه والفنانة ليندا تالي وغيرهم من المشاهير العرب والكنديين الذين اعتلوا خشبة المسرح المونتريالي الشهير.

ولم تبق لهذا المسرح أية هيبة في الليلة التي غنى فيها محمد عسّاف في التاسع من تشرين الأول/أوكتوبر الماضي إذ تدافع الحضور المكتظ في الصالة إلى الأمام متجمهرين حول خشبة المسرح التي اعتلاها نجمهم المحبوب وعبثا حاول بعض من الحراس وعناصر الأمن رد الحضور أو إرجاع كل حي إلى كرسيه، وقد سيطرت حالة من الفوضى في الصالة ومن حافظ على حرمة المسرح مثلي لم يستطع أن يرَ شيئا من كرسيه سوى طوابير من الناس وهم في حالة من الهستيريا والصراخ والغناء النشاذ مع نجمهم!
وقد أكد لي بعض العاملين في مسرح سان دوني من الكنديين الفرنسيين بأن ما شاهدوه تلك الليلة حالة غير مسبوقة في مسرحهم وهم وإن حاولوا فرض النظام فعم لن يفلحوا " وعسى أن تمرّ الليلة على خير" قال لي أحدهم!
يذكر أنه عندما تم التعريف بالنجم محمد عساف في الحفلات التي قدّمها في كندا، أطلق عليه لقب المنشد مع إسقاط صفة المطرب أو الفنان، وقد أكد لي النجم الفلسطيني بأن كل أغنيات الحب في ريبرتواره بينها أجدد أغنية له التي لاقت رواجا منقطع النظير "بدّك عناي"، أسقطت من برنامجه في أول جولة كندية يقوم بها في مشواره الفني الذي انطلق منذ 5 سنوات لأن هذه الجولة ذات طابع مختلف وتندرج في حملة جمع التبرعات للمؤسسة الإسلامية التي رسمت هدفا لها بالتوصل إلى جمع مليون دولار من ريع حفلات محمد عساف والتبرعات التي تتم على هامش هذه الحفلات.

تاليا تستمعون إلى الحوار الموجز الذي أجريته مع محبوب العرب يتخلله مقتطفات حيّة من أجواء الحفلة في مسرح سان دوني علما أن الحضور لوّح بالأعلام الفلسطينية، ونقلت الهواتف المحمولة وقائع الحفل على الفيسبوك لايف مع التصوبر بالفلاش،وهو خرق صريح من قبل بعض من الحضور للأطر والنظم والقوانين الداخلية للمسرح الكندي العريق التي تمنع مثل هذه الأفعال...
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.