
مئة عام مرت على الثورة البلشفية في روسيا. ففي ليل 24 / 25 تشرين الأول (أكتوبر) 1917 وفق التقويم اليولياني الذي كان مُعتمداً في روسيا آنذاك، أي ليل 7 / 8 تشرين الثاني (نوفمبر) وفق التقويم الغريغوري، أطلق زعيم الحزب البلشفي لينين ورفاقه، من بينهم تروتسكي، المرحلة الثانية من الثورة الروسية.
وانطلقت الثورة من مدينة بيتروغراد التي كان اسمُها في الأساس سانت بطرسبورغ والتي حملت اسم لينينغراد فيما بعد، تكريماً للنين، لتعود عام 1991 إلى اسمها الأول عقب انهيار الاتحاد السوفياتي.
مؤرخون عديدون أسوة بالعديد من الشيوعيين، من بينهم المنظرة والمفكرة الماركسية الراحلة روزا لوكسمبورغ، اعتبروا "ثورة أكتوبر" انقلاباً، فيما رأى آخرون، من بينهم تروتسكي، أنها في الوقت نفسه انتفاضة وانقلاب.
لكن بغض النظر عن دقة هذا التوصيف أو ذاك، سجل الاتحاد السوفياتي، منذ انتصار "الثورة البلشفية" عام 1917 ولغاية انهياره عام 1991، صفحات مشرقة وأخرى مظلمة في مجالات السياسة والعلاقات الدولية والحروب وحقوق الإنسان والاقتصاد والإبداع والرياضة وسواها.
ما إرث الثورة البلشفية اليوم بعد قرن على ولادتها؟ سؤال طرحتُه في مستهل حديثي مع الأستاذ ابراهيم برونو الخوري، العضو في الحزب الديمقراطي الجديد والمرشح السابق لزعامة هذا الحزب اليساري الذي هو ثاني أحزاب المعارضة في مجلس العموم الكندي الحالي.
رابط ذو صلة:
مئوية الثورة البلشفية: السقوط المفاجئ للشيوعية في روسيا (أرشيف راديو كندا)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.