يوم زارت الكاتبة الكنديّة من مقاطعة كيبيك ستيفاني فيليون لبنان للمرّة الأولى، كان ذلك للمشاركة في دورة الألعاب الفرنكفونيّة عن فئة الآداب عام 2009.
وأطلقت الزيارة الشرارة التي اشعلت حبّها لبلد الأرز وإعجابها بمدينة بيروت حيث التقت بالعديد من اللبنانيّين الذين كانوا يعملون كمتطوّعين في دورة الألعاب الفرنكفونيّة.
زميلنا ريمون ديمارتو الصحافي في القسم الفرنسي في راديو كندا الدولي أجرى مقابلة مع الروائيّة ستيفاني فيليون حول كتابها.
تقول فيليون إنّها أحبّت أن تمزج في كتابها بين الشرق الغنيّ بتراثه وفلسفته وسحره ولعبة الجودو القادمة من أقصى الشرق مع كلّ ما تحمله من أبعاد فلسفيّة.
وتشير إلى أنّ بطلة الرواية تكبر لاعب الجودو بالسنّ ولكنّ هذا الأخير صاحب حكمة ودراية مميّزة.

كتاب "الحصد الداخلي الكبير" للروائيّة الكنديّة ستيفاني فيليون/Boréal
وتقول الروائيّة إنّها أرادت أن تحتلّ بيروت مساحة كبيرة في كتابها وأن تجعل المدينة مثيرة قدر الامكان.
وتشير إلى أنّ بطلة الرواية تكبر لاعب الجودو بالسنّ ولكنّ هذا الأخير صاحب حكمة ودراية مميّزة.
وتضيف فيليون بأنّ الفارق في السنّ بين أبطال الرواية يظهر تأثيره في النهاية لأنّهما لن يكمّلا مسيرتهما معا، ولكنّ فارق السنّ يتيح اللعب على أكثر من وتر و قد وجدت ذلك مهمّا كما قالت.
ونلمس في الكتاب سحر الموسيقى وجاذبيّتها وسحر لبنان وسحر العلاقة بين شخصين وسحر الضوء كما أرادته الروائيّة ستيفاني فيليون.

وتقول فيليون إنّها تستوحي من الكتّاب اليابانيّين ومن بينهم الكاتبة المعروفة يوكو اوغاوا التي تمزج بين الواقع والخيال.
وأحبّت أن تطعّم كتابها بهذا المزيج من الخيال والواقع ولا سيّما من خلال حركات الجسد، إن علمنا أنّ المصوّرة الصحافيّة سبق أن عملت في مجال الرقص.
وأحبّت المصوّرة وبطلة القصّة أن تخرج من جسدها إن أمكن القول واختارت مهنة التصوير الفوتوغرافي، لكنّ جسدها لحقها كما تقول ستيفاني فيليون وفرض نفسه في العلاقة بينها وبين لاعب الجودو.
وتوقّع ستيفاني فيليون كتابها في مكتبة انطوان في بيروت في اطار معرض الكتاب الفرنكفوني الذي تستضيفه العاصمة اللبنانيّة من الرابع حتّى الثاني عشر من شهر تشرين الثاني نوفمبر 2017.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.