عمد مطعم بارينغتون في مدينة هاليفكس إلى تخصيص إحدى قاعاته للمصالحة مع السكّان الأصليّين.
وتتّسع القاعة المفروشة بذوق رفيع لاثني عشر شخصا يلتقون حول المائدة للتوعية على تاريخ السكّان الأصليّين وما عانوه من ظلم على مرّ الوقت.
ويقول سام مورفي صاحب المطعم إنّه لم يكن يعرف الكثير عن تاريخ السكّان الأصليّين وقد أوحى له احد زعمائهم، مورلي غوغو، بفكرة قاعة المصالحة.
وكان غوغو نفسه قد تأثّر لدى سماعه قصّة معاناة واحدة من أطفال السكّان الأصليّين في ستّينات القرن الماضي التي توفّيت أثناء هروبها من إحدى المدارس الداخليّة في اونتاريو.

سام مورفي صاحب مطعم بارينغتون في هاليفكس/CBC/Elizabeth Chiu/هيئة الاذاعة الكنديّة
وقد عانى نحو من 150 ألفا من أبناء السكّان الأصليّين على مدى قرن من الزمن عندما تمّ انتزاعهم من عائلاتهم ووضعهم في مدارس داخليّة في مختلف أنحاء كندا بهدف إدماجهم في ثقافة البيض.
وتعرّض الكثيرون منهم لسوء المعاملة وللاعتداءات الجنسيّة ولقي 3200 تلميذ حتفهم بسبب المرض،في الفترة الممتدّة من سبعينات القرن التاسع عشر حتّى منتصف تسعينات القرن الماضي.
وقاعة المصالحة هي الأولى من نوعها في هاليفكس، وتعتزم منظّمات وهيئات أخرى فضلا عن جامعة دالهاوزي بناء قاعات مماثلة للمصالحة مع سكّان كندا الأصليّين.
(راديو كندا الدولي/ سي بي سي/ راديو كندا)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.