أكدّ تجمع الطلاب في جامعة دالهاوزي في مدينة هاليفاكس عاصمة مقاطعة نوفاسكوشا في الشرق الكندي بأن الطالبات اللواتي ينتمين إلى الأقلّيات المرئية يتعرّضن للإساءة باستمرار من دون أن تتخذ إدارة الجامعة أي موقف للحد من هذا الأمر.
وقد نشر التجمع أمس بيانا طلب فيه من إدارة الجامعة تقديم اعتذاراتها لطالبتين كانتا خضعتا لتدابير بيروقراطية مع تلميحات عن العنصرية والسياسات الاستعمارية والمؤسساتية.
وكانت الطالبة معصومة خان Masuma Khan قد هُدّدت بعقوبات بعدما نشرت نصا حول "هشاشة البيض في مواقع التواصل الاجتماعي" على حدّ تعبيرها.

والطالبة الثانية هي كاتي جورج-جيم Kati George-Jim وهي ناشطة من سكان الأمم الأوائل في كندا، نددت هي الأخرى بالتمييز العنصري داخل الحرم الجامعي، ما وصفته بأنه إسكات لأصوات الطلاب المتحدرين من الشعوب الأوائل.
ويطالب التجمع الطلابي في بيانه بفتح تحقيق مستقل حول الإجراءات التأديبية التي أتخذت بحق الطالبة معصومة خان وجاء في نص البيان:
إننا مصممون على إعطاء الأولوية لقضايا العنصرية والاستعمار في الحرم الجامعي.
وتجدر الإشارة إلى أن الأنباء كانت قد تحدثت في الرابع والعشرين من شهر أوكتوبر المنصرم عن إجراءات تأديبية تزمع جامعة دالهاوزي اتخاذها بحق إحدى طالباتها التي تدعى معصومة خان على خلفية كلام نشرته الصيف الماضي على صفحتها على فيسبوك حول الاحتفالات بالذكرى ال150 على تأسيس الكونفدرالية الكندية.
وأشارت الطالبة خان إلى أن إدارة الجامعة أعطتها الخيار بالمشاركة في حصة متابعة مع أحد المسؤولين في الجامعة وكتابة مقالة تعيد فيها ترتيب أفكارها حول العنصرية وهو الموضوع موضع الجدل الذي نشرته معصومة خان على فيسبوك.
إن الأمر مهين حقا، فهم يريدون أن يعطوني درسا في كيفية الحديث عن العنصرية بطريقة بناءة و أكثر فاعلية في الوقت الذي لا يوجد فيه طريقة جيدة للحديث عن التمييز العنصري وهو بحق صعب جدا!
وكانت معصومة خان المنضوية في تجمع طلاب دالهاوزي قد أشارت إلى أن احتفالات كندا بعيدها ال150 هي احتفالات استعمارية ومما كتبته على صفحتها على فيسبوك:
إن البيض ليسوا مقدّسين أما الأرض فبلى…
وقالت خان يومها بأنها غير آسفة على تصريحاتها وهي لم تشأ على الإطلاق جرح الآخرين بل هي أرادت أن تتقاسم مع رواد مواقع التواصل خبرتها عن العنصرية.
وتجدر الإشارة إلى أن جامعة دالهاوزي لجأت إلى المرحلة الرسمية في الإجراءات التأديبية بعدما رفضت الطالبة اقتراح الجامعة الغير الرسمي.
(المصدر: هيئة الإذاعة الكندية-الصحافة الكندية)
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.