مواقف في أقوال يعدّه ويقدّمه هذا الأسبوع كلّ من مي أبو صعب وفادي الهاروني.
يستعرض البرنامج مجموعة من المواقف لشخصيّات كنديّة تتناول شؤونا متفرّقة سياسيّة واقتصاديّة واجتماعيّة وفنيّة.
"أبقينا المحادثات حول خشب البناء منفصلة عن تلك المتعلقة باتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية (نافتا)، لكن من الواضح أننا نتناول كل واحد من جوانب العلاقة العميقة والواسعة مع الولايات المتحدة في الحوارات التي نجريها بصورة دورية".
الكلام هو لرئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو وقاله يوم الخميس رداً على سؤال عمّا إذا كان قرار الإدارة الأميركية بشأن خشب البناء الكندي سيؤثّر على المفاوضات الجارية بين أوتاوا وواشنطن ومكسيكو لتعديل اتفاقية "نافتا".
فيوم الخميس أصدرت وزارة التجارة الأميركية قرارها النهائي حول الرسوم التي تريد فرضها على الشركات الكندية التي تصدر خشب البناء إلى الولايات المتحدة، وتضمّن القرار تخفيض الرسوم التعويضية والرسوم المضادة للإغراق على كافة الشركات الكندية باستنثاء اثنتيْن منها من 26,75%، وهي نسبة إجمالية فرضتها واشنطن في وقت سابق من هذه السنة، إلى 20,83%.
ووصف وزير الموارد الطبيعية الكندي جيم كار وزميلته وزيرة الخارجية كريستيا فريلاند هذا القرار الأميركي بأنه "جائر وغير مبرَّر ومقلق للغاية".
وخشب البناء من دعائم الاقتصاد الكندي، ولطالما واجه مصاعب لدى زبونه الأول، الولايات المتحدة، حيث تذهب ثلاثة أرباع الصادرات منه. فمنذ سنوات عديدة يجادل لوبي خشب البناء الأميركي بأن قطاع خشب البناء في كندا مدعوم من قبل سلطاتها.
" تأتي من الجريمة المنظّمة، من الدول المارقة،أو من العسكريين، أو من خبراء الكومبيتر في الطوابق السفلى، والوسائل المتوفّرة حاليّا هي رخيصة الثمن وكثيرة وبالتالي علينا أن نكون حذرين ومتأهّبين ونتأكّد أنّ بإمكان الكنديّين أن يستفيدوا من المجتمع الرقمي والاقتصاد الرقمي"
بهذا الكلام علّق وزير الأمن الداخلي الكندي رالف غوديل على ما ورد في تقرير المركز الكندي لأمن الاتّصالات عن تعرّض كندا لسلسلة هجمات الكترونيّة بين عامي 2013 و2015.
ورأى الوزير غوديل أنّ الاقتصاد الرقمي يحسّن نوعيّة عيش الكنديّين وعلينا أن نتعامل معه بأمان.
المركز الكندي لأمن الاتّصالات/Sean Kilpatrick/CP
واشار إلى أنّ قراصنة المعلوماتيّة يحاولون اختراق أجهزة الحكومة الالكترونيّة والأجهزة التجاريّة وأنّ البعض منهم أصحاب نوايا إجراميّة وبعضهم يسعون للتجسّس او التخريب.
وأثنى الوزير على عمل المراجع الكنديّة المختصّة المميّز لحماية أنظمة المعلوماتيّة من الهجمات التي تتعرّض لها مؤكّدا أنّها تعمل باستمرار على تحديث استراتيجيّتها وتعزيزها.
ويتحدّث التقرير الذي حصلت سي بي سي هيئة الاذاعة الكنديّة على نسخة منه عن ضخامة المحاولات التي تقوم بها قوى أجنبيّة ترغب في التدخّل في أنظمة المعلوماتيّة التابعة للحكومة الكنديّة.
ويشير إلى حصول 2500 هجوم الكتروني سنويّا تموّلها دول أجنبيّة تستهدف شبكات المعلوماتيّة الكنديّة .
وتعرّضت شبكات الكترونيّة فدراليّة لخمسين هجوما في الأسبوع، ونجح قراصنة المعلوماتيّة في تحقيق أهدافهم خلال بعضها.
ففي العام 2013، اخترقت 6 بالمئة من الهجمات الالكترونيّة شبكات الحكومة الكنديّة ، لكنّ معدّل الاختراق تراجع إلى 2 بالمئة عام 2015 حسب التقرير المذكور.
وفي عام 2014، تكبّد المجلس الوطني للأبحاث 32،5 مليون دولار لاصلاح الشبكات الالكترونيّة التابعة للحكومة.
واتّهمت اوتاوا في حينه قراصنة صينيّين بشنّ هذه الهجمات الالكترونيّة وهو ما نفته الصين.
وتصدّ السلطات الكنديّة يوميّا نحوا من 600 مليون هجوم الكتروني صغير محتمل، ينفّذها قراصنة صغار غير مرتبطين بأيّ حكومة أجنبيّة، وكلّها غير ذي أهميّة.
وأشار مجلس سلامة الاتّصالات إلى 4571 حادثة مرتبطة بهجوم الكتروني استهدفت مواقع الحكومة الفدراليّة في الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي 2016.
وكان المجلس قد حذّر من هجمات الكترونيّة قد تستهدف كندا عام 2019، موعد الانتحابات الفدراليّة المقبلة.
ويتوقّع المجلس أنّ تكون الأحزاب والنوّاب والإعلام الفئات لأكثر عرضة للاستهداف من قبل قراصنة المعلوماتيّة.
(سي بي سي / راديو كندا / راديو كندا الدولي)
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.