فاجأ رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري الجميع بتقديم استقالته من رئاسة الحكومة يوم السبت الفائت، من المملكة العربية السعودية، وعبر وسيلة إعلام غير لبنانية، ما أثار ردود فعل كثيرة وتخمينات وآراء ومواقف ذهب بعضها إلى اعتبار أنه في الإقامة الجبرية.
ولكن بعيدا عن الشكليات، وبالرغم من رمزيتها، مضمون الاستقالة كان شديد الوضوح في مهاجمة الدور الذي تلعبه إيران في السياسة اللبنانية والإقليمية ورفع السقف عاليا جدا لتمكين أي زعيم سني من تشكيل الحكومة العتيدة .

والتساؤلات كثيرة وكبيرة ومقلقة: هل بالإمكان تشكيل حكومة جديدة يرضى عنها تياره وحزب الله؟ هل الاستقالة تفتح الباب على مصراعيه في وجه احتمالات اشتباك سياسي يؤدي إلى اشتباك أمني وربما حرب عسكرية إقليمية؟ ما مصير الانتخابات النيابية المقبلة؟ ما مصير العهد الذي استبشر به الكثيرون ، وقد استقالت أول حكومة شكلها؟ إلى متى يبقى لبنان رهينة توافق إقليمي ودولي لا حول ولا قوة للبنانيين فيه؟
أسئلة وسواها طرحتها على أستاذ العلوم السياسية في جامعة شيربروك الدكتور سامي عون في مقابلة هاتفية أجريتها معه:
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.