الخسارة الفادحة التي مني بها الحزب الحاكم في بلدية مونتريال في الانتخابات التي جرت يوم الأحد الفائت، طرحت أكثر من سؤال حول الأسباب والأخطاء التي ارتكبها عمدة المدينة دوني كودير خلال الحملة الانتخابية.
ذلك أن لا أحد كان يعتقد أنه سيواجه منافسة حقيقية وأن انتخابه شبه مؤكد في مواجهة زعيمة حزب "مشروع مونتريال" فاليري بلانت، غير المعروفة من مختلف الناخبين عند انطلاق الحملة. ما دفع بالعمدة إلى عدم القيام بحملة انتخابية حقيقية، واتكاله على تاريخه السياسي كنائب ووزير فيديرالي سابق، وما حققه من إنجازات كعمدة مونتريال منذ أربع سنوات.
لكن نتائج استطلاعات الرأي ، التي تطورت يوما عن يوم لمصلحة بلانت، ومن ثم للتعادل في الشعبية مع كودير، وحتى تقدمها عليه، دفعته إلى التحرك وتكثيف مداخلاته وأنشطته، لكن بعد فوات الأوان، وما كُتِبَ كتب، وجاءت نتائج الانتخابات لتؤكد صحة استطلاعات الرأي تلك.
أين أخطأ العمدة وفريقه المرشح؟ كيف يجرؤ الناخبون على انتخاب عمدة لكبرى المدن الكيبيكية ليست لديها أية تجربة سياسية سابقة؟ ما مصير فريقه بعد الخسارة الفادحة؟
أسئلة وسواها طرحتها على المستشار البلدي في مونتريال عن دائرة سان لوران الأستاذ عارف سالم، الذي أعيد انتخابه:استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.