هو تعبير عن إيماني – هو سجن بالنسبة للنساء - أنا مع الخيار الحر - لكل حرية حدود
هذه المواقف المتناقضة لأربع نساء هي بشأن ارتداء النقاب أو البرقع، الذي عاد إلى دائرة الضوء في أعقاب الطعن الذي قدمه المجلس الوطني للمسلمين الكنديين والجمعية الكندية للحريات المدنية بقانون حياد الدولة الديني وبخاصة المادة العاشرة منه التي ترغم موظفي القطاع العام على تقديم الخدمات بوجه مكشوف، والمواطنين على تلقيها بوجه مكشوف أيضا.
وبات القانون يقسم الحركات النسوية في كيبيك بين معارض ومؤيد.
تقول الأستاذة في جامعة مونتريال السيدة ناديا المبروك:
" هل من المعقول المطالبة بحقوق تمييزية؟ هل من المعقول المطالبة بحقوق تؤدي إلى الخضوع والطاعة؟ أو الحق بالسجن ؟" وتضيف:
" تصوروا أننا حاليا نشهد نساء يطالبن بحق ارتداء البرقع أو النقاب باسم الحرية. إن حرية تغطية الوجه لا وجود لها.
وتعتبر النساء الرافضات للنقاب أنه الرمز الأقوى لاضطهاد المرأة ، وبالتالي فإن منع ارتدائه في الأمكنة العامة هو الخيار الوحيد إذا ما أردنا التصدي للأصولية التي يجسدها.
تقول الكاتبة نصيرة بيلولا:
لا نفهم كيف أن النساء الكيبيكيات المدافعات عن حقوق المرأة يقفن إلى جانب النساء اللواتي يرتدين النقاب ويدافعن عنهن"
من جهتها تدافع مارليهام لوبيز، نائبة رئيسة اتحاد النساء الكيبيكيات عن موقف الاتحاد قائلة:
"إن اتحاء النساء الكيبيكيات لا يدافع عن ممارسة ارتداء النقاب أو البرقع حتى لو اننا نعتبر أن ما هو مطروح يطال حرية التعبير وحرية الضمير ، إن ما ندافع عنه أكثر هو حق المرأة بالاختيار".

وسيقوم اتحاد النساء ومئة وخمسون تجمعا بتظاهرة يوم الأحد المقبل في مونتريال ضد العنصرية والتي يتضمنها أيضا القانون
"نحن نندد بقانون يستهدف إضعاف فريق من النساء" تقول لوبيز.
وثمة رأي سائد يعتبر أن المرأة المنقبة تغطي وجهها تحت ضغط الرجل، وهو أمر ترفضه وردة نايلي الكيبيكية التي اعتنقت الإسلام وارتدت النقاب. تقول:
"زوجي يريدني أن أنزع النقاب لخوفه على أمني وسلامتي ويرى أنه يتسبب لي بعدة مشاكل ، فمن السهولة نزع النقاب ولكن من السهل أيضا أن ندع المتعصبين ينتصرون.
راديو كندا الدولي - هيئة الإذاعة الكنديةاستمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.