بلا حدود برنامج يتضمّن مجموعة من تقاريرنا الأسبوعيّة التي تتمحور حول شؤون كنديّة ودوليّة.
البرنامج من إعداد وتقديم مي أبو صعب وبيار أحمراني وفادي الهاروني.
مي أبو صعب تتناول في تقريرها الانتخابات البلديّة التي جرت في مقاطعة كيبيك، وتحديدا النتائج المفاجئة إلى حدّ بعيد في مدينة مونتريال.
فقد صوّت الكيبيكيّون في الخامس من تشرين الثاني نوفمبر لاختيار رؤساء البلديّات وأعضاء المجالس البلديّة في مختلف أنحاء المقاطعة.
وفاز العديد من رؤساء البلديّات بالتزكية لعدم وجود منافس لهم، وجدّد الناخبون ثقتهم بالبعض الآخر واختاروا البديل في حالات أخرى، كما كانت الحال في مونتريال كبرى مدن المقاطعة وثاني أكبر مدينة في كندا.
فقد فازت زعيمة حزب مشروع مونتريال فاليري بلانت على منافسها العمدة الخارج دوني كودير لتصبح أوّل سيّدة تتولّى منصب رئيسة البلديّة في المدينة.
"إنّها ليلة كبيرة وأمامنا الكثير لنقوم به طوال الأربع سنوات المقبلة واتّكل عليكم لمساعدتي.
لفترة طويلة للغاية لم يصغ إليكم صنّاع القرار ولم يفهموا ما تريدون واعتبروه أمرا مفروغا منه. وفجأة نلاحظ أنّ لديكم كلمة تقولونها وأنّ الانتخابات ليست شكليّة فحسب قالت فاليري بلانت".
وجاء فوزها مفاجئا لا سيّما أنّها كانت تنافس العمدة الخارج والسياسي المخضرم دوني كودير، الذي مضت 30 سنة على وجوده في عالم السياسة، كنائب عن الحزب الليبرالي الكندي ووزير سابق للهجرة في حكومة جان كريتيان الليبراليّة.
وممّا زاد الاستغراب أنّ اداءه على رأس المجلس البلدي كان مميّزا ونجح في تعزيز اقتصاد المدينة وفي إعادة الثقة إلى ابنائها بعد فضائح الفساد والرشاوى التي طالت قطاع صناعة البناء.
لكنّ أولويّات العمدة اختلفت أحيانا عن أولويّات المواطنين، وقد أثار سباق الفورمولا واحد للسيّارات الكهربائيّة الذي استضافته مونتريال الصيف الفائت الكثير من الاستياء والانتقادات لكودير.
ووجّه كودير كلمة بعد إعلان النتائج هنّأ فيها فاليري بلانت وأكّد أنّه سيتعاون معها لكي تسير المرحلة الانتقاليّة بسلاسة.
خدمة المواطن في إطار من الشفافية هدف دورين أسعد المنتَخبة عمدةً لبروسّار
بروسّار مدينة جميلة تقع مباشرة جنوب جزيرة مونتريال، يفصل بينهما نهر سان لوران، ويبلغ عدد سكانها نحواً من 86 ألف نسمة.
ولبروسّار عمدة ومجلس بلدي جديدان منبثقان عن الانتخابات البلدية التي جرت فيها يوم الأحد الفائت، أسوة بأكثر من 1100 مدينة وبلدة أخرى في مختلف أنحاء مقاطعة كيبيك.
وعمدة بروسّار الجديد سيدة، أسوةً بأكثر من 210 بلديات كيبيكية أخرى انتخب مواطنوها سيدات ليرأسن مجالسها البلدية، وهذا سقف قياسي في تاريخ الانتخابات البلدية في كيبيك.
ورئيسة البلدية التي انتخبها سكان بروسّار هي زعيمة حزب "Brossard Ensemble"، أي "بروسّار معاً"، الكندية المولد المصرية الأصول دورين أسعد، المتخصصة في الرياضيات التطبيقية وعلم الحاسوب. كما فاز مرشحو حزب "بروسّار معاً" بتسعةٍ من مقاعد المجلس البلدي العشرة.
ودورين أسعد ليست جديدة على العمل السياسي البلدي، فهي كانت عضواً في مجلس بلدية بروسّار منذ عام 2009، أي أنها فازت بولايتيْن متتاليتيْن. وقامت بتأدية هذه المهمة إلى جانب مزاولتها عملها الخاص، أسوة بالكثيرين من أعضاء المجالس البلدية. أما الآن وقد أصبحت عمدة فستتفرّغ لخدمة بلديتها.
وفي الحملة الانتخابية الأخيرة قالت دورين أسعد إنها وأعضاء حزبها يريدون "تغيير طرق العمل القديمة" في بلدية بروسّار، وتعهدوا باتّباع أفضل الطرق في مجال الإدارة ومكافحة الفساد واعتماد معيار أيزو 37001:2016 في هذا الإطار.
فادي الهاروني حاور السيدة أسعد حول دوافع دخولها العمل السياسي البلدي وما تنوي القيام به في بروسّار بعد أن اختارها مواطنوها عمدة للمدينة وأعطوا حزبها أغلبية ساحقة في المجلس البلدي.
رئيس الحكومة اللبنانيّة سعد الحريري الذي اعلن استقالته في 04-11-2017/Reuters/Mohamed Azakir
بيار أحمراني يتناول التطوّرات التي شهدتها الساحة اللبنانيّة منذ أن قدّم رئيس الحكومة سعد الحريري استقالته.
و قد فاجأ الرئيس الحريري الكثيرين عندما قدّم استقالته من خارج لبنان، من المملكة السعوديّة وعبر وسائل إعلام غير لبنانيّة,
وتوالت التعليقات والمواقف بعد إعلان الاستقالة وسرت أخبار كثيرة ذهب البعض منها إلى اعتبار أنّ رئيس الحكومة اللبنانيّة قيد الاقامة الجبريّة في المملكة.
وتضمّن بيان استقالة الحريري مجموعة من المواقف أثارت العديد من علامات الاستفهام لا سيّما أنّه كان واضحا في مهاجمة الدور الذي تلعبه إيران في السياسة اللبنانيّة والاقليميّة.
أضواء على الاستقالة في مقابلة اجراها بيار أحمراني مع الدكتور سامي عون أستاذ العلوم السياسيّة في جامعة شربروك.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.