الانبعاثات الملوثة تتصاعد من مصفاة جان غولين لتكرير النفط في سان رومويالد في كيبيك، أكبر مصفاة تكرير نفط في شرق كندا.

الانبعاثات الملوثة تتصاعد من مصفاة جان غولين لتكرير النفط في سان رومويالد في كيبيك، أكبر مصفاة تكرير نفط في شرق كندا.
Photo Credit: Radio-Canada / Luc Lavigne

التغيرات المناخية: تحذيرات حول مستقبل الأرض وكندا تحث على وقف استخدام الفحم

تتزايد التحذيرات حول مستقبل كوكب الأرض في الوقت الذي تتواصل فيه في بون في ألمانيا أعمال المؤتمر الثالث والعشرين للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية.

فقد صدر اليوم التقرير السنوي الثاني عشر لمنظمة "مشروع الكربون العالمي" التي تضم 76 عالماً من 15 بلداً وجاء فيه أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناجمة عن النشاط الصناعي واحتراق الوقود الأحفوري ستسجل ارتفاعاً جديداً خلال عام 2017 نسبته 2%، بعد أن كانت مستويات الانبعاثات شبه مستقرة بين عاميْ 2014 و2016.

ويشير تقرير منظمة "مشروع الكربون العالمي" إلى أن الصين، أكثر البلدان إنتاجاً للغازات الدفيئة، مسؤولة بنسبة كبيرة عن ارتفاع الانبعاثات خلال العام الحالي، ويعزو هذا الارتفاع بنسبة كبيرة إلى ارتفاع الطلب فيها على الفحم لدعم نمو اقتصادي متزايد.

وقدمت منظمة "مشروع الكربون العالمي" تقريرها للمشاركين في المؤتمر الدولي في بون، ومن بينهم وزيرة البيئة والتغيرات المناخية في الحكومة الكندية كاثرين ماكينا التي ذكّرت الحضور بأن كندا باشرت تنفيذ خطتها للتخلي كلياً عن الفحم كمصدر لتوليد الطاقة الكهربائية واستبداله تدريجياً بطاقات نظيفة.

وتريد الحكومة الكندية التخلي عن الفحم بشكل كامل ونهائي بحلول عام 2030.

وزيرة البيئة والتغيرات المناخية في الحكومة الكندية كاثرين ماك كينا متحدثة في مجلس العموم (أرشيف)
وزيرة البيئة والتغيرات المناخية في الحكومة الكندية كاثرين ماك كينا متحدثة في مجلس العموم (أرشيف) © CP/Adrian Wyld

ويتعارض موقف كندا من استخدام الفحم مع موقف إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي أعلنت أن "الحرب على الفحم انتهت"، لكنه لا يتعارض مع مواقف بعض الولايات الأميركية. وقام تحالف بين كندا وبريطانيا من أجل التوقف عن استخدام الفحم.

والدول التسع التي تلي الصين من حيث حجمُ إنتاج الغازات الدفيئة هي بالترتيب الولايات المتحدة والهند وروسيا واليابان وألمانيا وإيران والمملكة السعودية وكوريا الجنوبية وكندا.

يُذكر أن اتفاق باريس، الذي تم التوصل إليه في كانون الأول (ديسمبر) 2015 والذي يُعتبر أول اتفاق عالمي حول المناخ، نص على احتواء ارتفاع حرارة الأرض بـ"أدنى بكثير من درجتيْن مئويتيْن" قياساً بما قبل عهد الصناعة، لا بل دعا دول العالم لـ"مواصلة الجهود للحد من ارتفاعها عند مستوى 1,5 درجة مئوية".

(راديو كندا / سي بي سي / أ ف ب / راديو كندا الدولي)

المزيد في التقرير التالي:

استمعوا
فئة:بيئة وحياة حيوانية، دولي
كلمات مفتاحية:، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.