كندا: نحو دور تأهيليّ في مهمّات السلام الدوليّة؟

تستضيف مدينة فانكوفر في الرابع عشر والخامس عشر من تشرين الثاني نوفمبر الجاري مؤتمرا حول مهمّات السلام الدوليّة.

ويشارك في المؤتمر وزراء الدفاع من 50 بلدا فضلا عن مندوبين وممثّلين من عدد من المنظّمات الدوليّة.

ويأتي المؤتمر بعد أيّام قليلة على يوم الذكرى الذي تحييه كندا في الحادي عشر من تشرين الثاني نوفمبر من كلّ سنة تكريما لذكرى جنودها الذين سقطوا في ساحات القتال خلال الحربين العالميّتين والحرب الكوريّة وخلال المشاركة في مهمّات دوليّة ومهمّات سلام حول العالم.

وعاد بالمناسبة الحديث عن الدور الكندي في مهمّات السلام الدوليّة ، ومساهمة الجنود الكنديّين في أكثر من مهمّة حول العالم.

الجنرال الكندي روميو دالير تولّى قيادة المهمّة الدوليّة في رواندا عام 1994 خلال حرب الابادة التي وقعت بين قبائل الهوتو والتوتسي وراح ضحيّتها نحو من 800 ألف قتيل معظمهم من قبائل التوتسي.

ويتوقّع الجنرال دالير في مقابلة مع تلفزيون راديو كندا أن تعلن كندا شيئا مختلفا عن نشر جنود في مهمّات سلام .

ويشير إلى أنّ احتياجات الأمم المتّحدة في مهمّات السلام باتت مختلفة عمّا كانت عليه تاريخيّا وثمّة حاجة إلى طريقة جديدة في التعاطي مع هذه المهمّات.

ولم تعد الحاجة إلى زيادة عدد القبّعات الزرقاء كما يقول الجنرال دالير الذي يشير إلى أنّ 110 آلاف جندي منتشرون في مهمّات سلام.

والمهمّات التقليديّة لم تساهم في حال الصراعات التي ظلّت مستمرّة كما قال.

من هنا، أهميّة توفير كفاءات جديدة وتعاليم جديدة وتكتيكات جديدة والتأهيل عليها لتصبح  المهمّات أكثر فعاليّة.

وتحدّث الجنرال دالير عن مبادرة الأطفال الجنود التي اسّسها بالتعاون مع جامعة دالهاوزي الكنديّة عام 2007 والتي تهدف للقضاء تدريجيّا على تعبئة الأطفال الجنود واستخدامهم في الحروب.

وأوضح أنّ لدى كندا الكفاءات التربويّة واللغويّة والمضمون الدقيق لنقدّم ل للدول التي تعاني هذه المشاكل القدرات اللازمة لمواصلة تطوّرها ولتصبح أكثر مهنيّة.

و بإمكان كندا أن تساهم على أفضل وجه في عمليّة التأهيل في إطار مهمّات حفظ السلام الدوليّة حول العالم كما قال الجنرال الكندي روميو دالير القائد السابق لقوّات الأمم المتّحدة في رواندا عام 1994 خلال حرب الابادة التي وقعت بين قبائل التوتسي والهوتو في هذا البلد الافريقي.

(راديو كندا الدولي/ راديو كندا)

استمعوا