شهدت المملكة السعودية تغييرات رئيسية في سياستها الداخلية والخارجية مع اعتلاء الملك سلمان بن عبد العزيز العرش في كانون الثاني (يناير) 2015. وبعد شهريْن تدخلت السعودية عسكرياً في اليمن المجاور على رأس تحالف واسع بحجة وقف التهديدات الإيرانية ضدها وضد جارها.
وتجلت التغييرات أكثر من خلال دور ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حتى منذ ما قبل تعيينه في هذا المنصب في حزيران (يونيو) الفائت.
ولعل أبرز قرارات التغيير التي ركزت عليها وسائل الإعلام حول العالم كان إصدار العاهل السعودي أواخر أيلول (سبتمبر) الفائت أمراً ملكياً يتيح للمرأة الحصول على رخصة قيادة سيارة بدءاً من منتصف العام المقبل. فالسعودية كانت قبل صدور هذا المرسوم البلد الوحيد في العالم الذي لا يحق فيه للمرأة قيادة السيارة.
ومؤخراً تصدرت الأخبار الواردة من المملكة السعودية الإعلام حول العالم مع تقديم رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري استقالته من داخل السعودية التي يحمل جنسيتها، وهي استقالة تزامنت مع إعلان السلطات السعودية توقيف أحد عشر أميراً وأربعة وزراء حاليين وعشرات الوزراء السابقين على خلفية قضايا تتعلق بالفساد.

ما دوافع التغيير في المملكة السعودية؟ وما تفسير التطورات الأخيرة فيها؟ وإلى أين تتجه الأوضاع في أغنى الدول العربية؟ أسئلة طرحتها على مدير "مركز الديمقراطيّة وحقوق الإنسان في السعوديّة" (Center for Democracy and Human Rights in Saudi Arabia) في واشنطن الدكتور علي اليامي في حديث أجريته معه اليوم.
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.