بلا حدود برنامج أسبوعي يتضمّن مجموعة من التقارير التي نتناول فيها شؤونا كنديّة وعربيّة وعالميّة.
البرنامج من إعداد وتقديم مي أبو صعب وبيار أحمراني وفادي الهاروني.
نستضيف في حلقة اليوم السيّدة إنصاف حيدر زوجة المدوّن السعودي رائف بدوي الذي حكمت عليه السلطات السعوديّة بالسجن لمدّة عشر سنوات وبتلقّي ألف جلدة بعد إدانته بالاساءة للاسلام.
وتقيم إنصاف حيدر مع أولادها الثلاثة في مدينة شربروك في شرق مقاطعة كيبيك.
وتنشط في الدفاع عن زوجها وتلقّت بالنيابة عنه العديد من الجوائز من منظّمات دوليّة، كما أنّها ترأس مؤسّسة رائف بدوي لحريّة الرأي.
وأصدر راديو كندا في منطقة استري حيث تقيم إنصاف حيدر وثائقيّا على شكل رسوم متحرّكة يروي قصّة رائف بدوي أحد سجناء الرأي المعروفين حول العالم.
أيضا في حلقة اليوم، مي أبو صعب تتناول في تقريرها مهمّات السلام الدوليّة والدور المرشّح أن تلعبه كندا فيها بعد غياب.
وقد استضافت مدينة فانكوفر خلال الأسبوع مؤتمرا حول مهمّات السلام الدوليّة شارك فيه وزراء الدفاع من 50 بلدا ومندوبون ومنظّمات من 70 بلدا.
الجنرال الكندي روميو دالير تولّى قيادة المهمّة الدوليّة في رواندا عام 1994 خلال حرب الابادة التي وقعت بين قبائل الهوتو والتوتسي وراح ضحيّتها نحو من 800 ألف قتيل معظمهم من قبائل التوتسي.
وتوقّع الجنرال دالير في مقابلة مع تلفزيون راديو كندا أن تعلن كندا شيئا مختلفا عن مشاركة عدد من الجنود الكنديّين في مهمّة سلام دوليّة.
ورأى أنّ احتياجات الأمم المتّحدة في مهمّات السلام تغيّرت واختلفت عمّا كانت عليه تاريخيّا.
وقال الجنرال دالير إنّه يوجد حاليّا 110 آلاف جندي من القبّعات الزرقاء على الأرض. وفي حال أضافت كندا 600 أو 800 جندي، فلن تغيّر شيئا في الوضع القائم.
وينبغي ايجاد كفاءات جديدة وطرق جديدة في التعاطي مع مهمّات حفظ السلام كما قال.
وأضاف أنّ مهمّات السلام لا تساعد على ما يبدو في حلّ الصراعات بل في استمرارها.
ودعا إلى توفير كفاءات جديدة وتعاليم جديدة وتكتيكات جديدة والتأهيل عليها لتصبح أكثر فعاليّة .
وتحدّث عن مبادرة روميو دالير للأطفال الجنود التي أنشأها عام 2007 بالتعاون مع جامعة دالهاوزي الكنديّة في هاليفكس، بهدف للقضاء تدريجيّا على تعبئة الجنود الأطفال واستخدامهم في الحروب.
والجنود الكنديّون يراجعون على ضوء هذه المبادرة، طريقة التعاطي مع المسألة من خلال برامج تأهيل جديدة تساعد في مواجهة مشكلة الأطفال الجنود ومكافحتها.
التغيرات المناخية: تحذيرات حول مستقبل الأرض وكندا تحث على وقف استخدام الفحم
تتزايد التحذيرات حول مستقبل كوكب الأرض في الوقت الذي تتواصل فيه في بون في ألمانيا أعمال المؤتمر الثالث والعشرين للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية.
فقد صدر يوم الاثنين التقرير السنوي الثاني عشر لمنظمة "مشروع الكربون العالمي" التي تضم 76 عالماً من 15 بلداً وجاء فيه أن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناجمة عن النشاط الصناعي واحتراق الوقود الأحفوري ستسجل ارتفاعاً جديداً خلال عام 2017 نسبته 2%، بعد أن كانت مستويات الانبعاثات شبه مستقرة بين عاميْ 2014 و2016.
ويشير تقرير منظمة "مشروع الكربون العالمي" إلى أن الصين، أكثر البلدان إنتاجاً للغازات الدفيئة، مسؤولة بنسبة كبيرة عن ارتفاع الانبعاثات خلال العام الحالي، ويعزو هذا الارتفاع بنسبة كبيرة إلى ارتفاع الطلب فيها على الفحم لدعم نمو اقتصادي متزايد.
وقدمت منظمة "مشروع الكربون العالمي" تقريرها للمشاركين في المؤتمر الدولي في بون، ومن بينهم وزيرة البيئة والتغيرات المناخية في الحكومة الكندية كاثرين ماكينا التي ذكّرت الحضور بأن كندا باشرت تنفيذ خطتها للتخلي كلياً عن الفحم كمصدر لتوليد الطاقة الكهربائية واستبداله تدريجياً بطاقات نظيفة.
وتريد الحكومة الكندية التخلي عن الفحم بشكل كامل ونهائي بحلول عام 2030.
ويتعارض موقف كندا من استخدام الفحم مع موقف إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي أعلنت أن "الحرب على الفحم انتهت"، لكنه لا يتعارض مع مواقف بعض الولايات الأميركية. وقام تحالف بين كندا وبريطانيا من أجل التوقف عن استخدام الفحم.
والدول التسع التي تلي الصين من حيث حجمُ إنتاج الغازات الدفيئة هي بالترتيب الولايات المتحدة والهند وروسيا واليابان وألمانيا وإيران والمملكة السعودية وكوريا الجنوبية وكندا.
يُذكر أن اتفاق باريس، الذي تم التوصل إليه في كانون الأول (ديسمبر) 2015 والذي يُعتبر أول اتفاق عالمي حول المناخ، نص على احتواء ارتفاع حرارة الأرض بـ"أدنى بكثير من درجتيْن مئويتيْن" قياساً بما قبل عهد الصناعة، لا بل دعا دول العالم لـ"مواصلة الجهود للحد من ارتفاعها عند مستوى 1,5 درجة مئوية".
لبنان: الضبابية سيدة الموقف
ما زال الغموض والشك يطغيان على حقيقة ما جرى في الرابع من الجاري أي يوم تقديم رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري استقالته من المملكة السعودية، بالرغم من كل التطمينات وحديث الحريري على قناة المستقبل واجتماعه بالبطريرك الماروني ولقاءاته المتكررة مع سفراء الدول الغربية.
وما زالت التكهنات والشائعات والتحليلات السياسية تميل إلى احتمال أن الحريري ليس حرا في تصرفاته وأقواله ولا في تمكنه من مغادرة المملكة بملء إرادته ، بالرغم من تأكيده بانه سيعود إلى لبنان قريبا جدا.
والضبابية التي تسود الجو اللبناني حاليا تنعكس على مختلف مرافق الحياة السياسية بما فيها مسألة إجراء الانتخابات النيابية في موعدها المحدد.
ضيفنا الدكتور أنطوان حبشي، مرشح حزب القوات اللبنانية عن دائرة بعلبك الهرمل، الذي يزور كندا حاليا وقد أجرى معه بيار احمراني مقابلة هاتفية سأله في مستهلها عن احتمال إجراء الانتخابات:
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.