الفنان شربل روحانا ترافقه الأوركسترا الكندية العربية
Photo Credit: بعدسة زينة ضرغام

يا للاه يا لاللي وآهاتٌ كندية سكرى على تقاسيم شربل روحانا

سمح مهرجان العالم العربي في مونتريال في نسخته الثامنة عشرة بالتعاون مع مهرجان الموسيقى والفنون العربية في مدينة تورنتو في نسخته الأولى وبمشاركة الاوركسترا الكندية-العربية في تورنتو، سمحت هذه المجموعات المبدعة المنسجمة لأهل كندا بالاستمتاع بحفلتين للفنان اللبناني شربل روحانا، في تورنتو أولا ومن ثم في مونتريال حيث حضرت الحفلة في صالة المونومان ناسيونال Monument National في وسط المدينة، وكانت الصالة تضيق بالسمّيعة ذواقة الموسيقى الأصيلة.

وشكّل الحضور كورسا متناغما ردد كل لازمات الأغنية "الروحانية" التي حفظ كلماتها عن ظهر قلب وبلغ الاستمتاع ذروته عندما حاول ضيف مونتريال إعادة الألحان إلى سلّمها بعدما اختلطت الطبقات الصوتية عند هذا الجمهور المستمتع بأداء " يا لالاه يا لاللي" على صوت شربل روحانا الذي يقول في أغنيته بعنوان: "على شو مختلفين" على طريقته الهزلية المشهدية:

بتعّل القلب بتطفيه هالحالة يا لطفي

عم    بصّرخ   ما   حدا    بيسمع

ما    الهيئة    الصرخة     بتكفي

شربل روحانا يتوسط الفرقة الموسيقية وعلى أقصى اليمين في الصورة مدير مهرجان العالم العربي جوزف نخلة © بعدسة زينة ضرغام

على خشبة المسرح يجلس شربل روحانا كأنّه "حكواتي" أيام زمان يروي قصصا وملحمات لتكتسي أغنيته شخصيات وأبطال فلا يعود العرض موسيقيا فحسب بل يتحوّل إلى مسرحية درامية مكتملة العناصر ويشدّ هذا الحكواتي السامعين من أول القصة إلى نهايتها باسلوب سلسٍ ومشوّق مقدما تارة كلمات الاغنية وأطوارا مناسبة كتابتها من دون أن تخلو مداخلاته من النكتة وإثارة حماسة الحضور للتفاعل مع العرض المشهدي بالدرجة الأولى وهو كان استثنائيا هذه المرّة بحضور العديد من الموسيقيين المحترفين من الأوركسترا الكندية العربية الذين عزفوا للمرة الثانية معه في مونتريال بعدما كانوا قدّموا مع شربل روحانا الحفل الأول في تورنتو. ولكن الانسجام بينه وبينهم ظهر وكأن العلاقة بينهم عمرها سنوات عديدة، فكانت الفرقة وبشكل خاص المايسترو الذي قادها تليق بالإبداع "الروحاني" اللامتناهي في اللحن والكلمة والأداء.

كوليت ضرغام تحاور شربل روحانا © بعدسة زينة ضرغام

يقول شربل روحانا لمذياعنا:

كل أمر متاح في الفن وليس هناك أي شيء ممنوعا... مثل السيدة فيروز (وهي تحتفي اليوم في 21 نوفمبر بعيد ميلادها ال82) التي أحبت أن تصدر ألبوما مختلفا وما أن صدر هذا الألبوم وعنوانه "ببالي" حتى انهالت الانتقادات وقامت الدنيا على فيروز وكأن هؤلاء الناس يملكون فيروز...ليتركوا فيروز لشأنها وهي كفيلة باختيار أغنياتها ومسارها فهي نجمة من الطراز الأول ولها باع طويل في الاغنية فما لهؤلاء ولها بالله عليكم؟

كل ما يحقّ لهؤلاء هو إعطاء رأي وحسب وإنما أن يحددوا مسيرة السيدة العظيمة فهذا بالتأكيد ليس من حقهم وما أقوله عن فيروز ينطبق حتى على أصغر فنان فهو يحقّ له أن يختار ويحدد مسيرته وعلى الجمهور أن يحب أو لا يحب فهذا شأنه ليس أكثر...

وأمور أخرى تظهر فلسفة شربل روحانا في الأغنية والمسيرة الفنية تستمعون إليها تاليا في الحوار الذي أجريته معه بعد الحفلة في مونتريال ويتخلل الحوار لقطات حيّة من حفله في إطار فعاليات النسخة الثامنة عشرة من مهرجان العالم العربي.

استمعوا
فئة:غير مصنف
كلمات مفتاحية:، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.