حديث اليوم بين الرئيس اللبناني ميشال عون (إلى اليسار) ورئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري الذي علّق استقالته من منصبه خلال حضورهما عرضاً عسكرياً في بيروت بمناسبة الذكرى السنوية الـ74 لاستقلال لبنان.

حديث اليوم بين الرئيس اللبناني ميشال عون (إلى اليسار) ورئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري الذي علّق استقالته من منصبه خلال حضورهما عرضاً عسكرياً في بيروت بمناسبة الذكرى السنوية الـ74 لاستقلال لبنان.
Photo Credit: محمد عساكر / رويترز

قراءة في العلاقات السعودية اللبنانية على ضوء تعليق الحريري استقالته

علّق رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري استقالته من منصبه بناءً على طلب من الرئيس اللبناني ميشال عون.

"لقد عرضتُ اليوم استقالتي على فخامة الرئيس وقد تمنى عليّ التريث في تقديمها والاحتفاظ بها لمزيد من التشاور في أسبابها وخلفياتها السياسية فأبديت تجاوباً مع هذا التمني"، قال الحريري اليوم في كلمة ألقاها من القصر الرئاسي بعد خلوة عقدها مع الرئيس اللبناني غداة عودته إلى لبنان.

وشدّد الحريري على حاجة لبنان الى "جهود استثنائية من الجميع لتحصينه في مواجهة المخاطر والتحديات، في مقدمتها وجوب الالتزام بسياسة النأي بالنفس عن الحروب وعن الصراعات الخارجية والنزاعات الاقليمية وعن كل ما يسيء الى الاستقرار الداخلي والعلاقات الأخوية مع الاشقاء العرب".

وحضر سعد الحريري اليوم عرضاً عسكرياً إلى جانب الرئيس اللبناني ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه برّي بمناسبة الذكرى السنوية الـ74 لاستقلال لبنان.

وكان الحريري قد أعلن استقالته من رئاسة حكومة لبنان في الرابع من الشهر الجاري في خطاب متلفز ألقاه في المملكة السعودية، البلد الذي يحمل جنسيته وله فيه مصالح اقتصادية. ووجّه الحريري في ذاك الخطاب انتقادات لاذعة لإيران ولتنظيم "حزب الله" اللبناني المدعوم منها والمشارك في حكومته.

مصافحة بين رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري (إلى اليمين) الذي علّق استقالته من منصبه وسفير إيران لدى لبنان محمد فتحلي اليوم في القصر الرئاسي في بعبدا إلى الشرق من بيروت
مصافحة بين رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري (إلى اليمين) الذي علّق استقالته من منصبه وسفير إيران لدى لبنان محمد فتحلي اليوم في القصر الرئاسي في بعبدا إلى الشرق من بيروت © عزيز طاهر / رويترز

قيل وكُتب الكثير عن أن الحريري كان مُحتجزاً في المملكة السعودية، وإنْ مع هامش من الحرية في التنقل، وهو ما كان ينفيه الحريري والسلطات السعودية. وبعد نشاط دبلوماسي فرنسي مكثف، ومن ضمنه لقاء في الرياض بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وولي العهد السعودي محمد بن سلمان، انتقل الحريري إلى فرنسا حيث حلّ ضيفاً على ماكرون قبل عودته إلى لبنان، مروراً بمصر التي اجتمع برئيسها عبد الفتّاح السيسي، وقبرص التي اجتمع برئيسها نيكوس أناستاسيادس. وهذا ما عزّز الاعتقاد بأن وساطة باريس أوجدت مخرجاً لما بدا أنه على الأقل تقييد لحرية الحريري في السعودية.

يُذكر أن تقديم الحريري استقالته من السعودية تزامن مع توقيف أكثر من مئتيْ شخصية في المملكة، بينهم عدد من الأمراء والوزراء، على خلفية قضايا تتعلق بالفساد.

سألتُ مدير "مركز الديمقراطيّة وحقوق الإنسان في السعوديّة" (Center for Democracy and Human Rights in Saudi Arabia) في واشنطن الدكتور علي اليامي قراءته للعلاقات بين السعودية ولبنان على ضوء أحداث الأسابيع الأخيرة.

(نهارنت / رويترز / سي بي سي / راديو كندا)

روابط ذات صلة:

سعد الحريري يعلّق استقالته لدى عودته إلى لبنان (موقع سي بي سي)

مع عودته إلى لبنان، سعد الحريري يعلّق استقالته (موقع راديو كندا)

استمعوا
فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.