الرئيس المصري الراحل أنور السادات معلناً أمام مجلس الشعب المصري في 9 تشرين الثاني (نوفمبر) 1977 قراره بزيارة إسرائيل بهدف إحلال السلام: ‏‎"‎ستُدهش إسرائيل عندما تسمعني أقول الآن أمامكم إنني مستعد أن أذهب إلى بيتهم، إلى الكنيست ذاته ومناقشتهم". وسيقوم بعد عشرة أيام بزيارته التاريخية إلى القدس حيث سيلقي خطاباً أمام الكنيسيت (البرلمان الإسرائيلي).

الرئيس المصري الراحل أنور السادات معلناً أمام مجلس الشعب المصري في 9 تشرين الثاني (نوفمبر) 1977 قراره بزيارة إسرائيل بهدف إحلال السلام: ‏‎"‎ستُدهش إسرائيل عندما تسمعني أقول الآن أمامكم إنني مستعد أن أذهب إلى بيتهم، إلى الكنيست ذاته ومناقشتهم". وسيقوم بعد عشرة أيام بزيارته التاريخية إلى القدس حيث سيلقي خطاباً أمام الكنيسيت (البرلمان الإسرائيلي).
Photo Credit: Stringer Egypt / Reuters / Ho

وعد بلفور وزيارة السادات إلى القدس وآثارهما على الواقع الفلسطيني

صادف تشرين الثاني (نوفمبر) الحالي ذكرى محطتيْن رئيسيتيْن في تاريخ فلسطين والشرق الأوسط: الذكرى الـ100 لإعلان بلفور، أو وعد بلفور، والذكرى الـ40 لزيارة الرئيس المصري الراحل أنور السادات إلى القدس.

ففي الثاني من تشرين الثاني (نوفمبر) من عام 1917، خلال الحرب العالمية الأولى، أرسل وزير الخارجية البريطاني آرثر جيمس بلفور رسالة إلى أحد أبرز زعماء الجالية اليهودية في بريطانيا وأحد كبار مموّلي الحركة الصَهيونية اللورد ليونيل وُولتر روتشيلد أبلغه فيها أن لندن تؤيد إقامة "موطن قومي للشعب اليهودي في فلسطين" وأنها "ستبذل قصارى جهودها لتسهيل تحقيق هذه الغاية"، على أن "يُفهَم جلياً أنه لن يُؤتى بعمل قد ينتقص من الحقوق المدنية والدينية للطوائف غير اليهودية المتواجدة في فلسطين".

يُشار إلى أنه عند صدور إعلان بلفور كان الاستيطان اليهودي الأوروبي في فلسطين قد بدأ، وكان اليهود يشكلون نحواً من خمسة بالمئة من سكان فلسطين، ومن ضمنهم اليهود الفلسطينيون الذين كانوا متواجدين قبل بدء الحركة الصَهيونية.

وزير الخارجية البريطاني آرثر بلفور وصورة عن الرسالة التي وجهها للورد ليونيل وُولتر روتشيلد والتي تُعرف بـ
وزير الخارجية البريطاني آرثر بلفور وصورة عن الرسالة التي وجهها للورد ليونيل وُولتر روتشيلد والتي تُعرف بـ"إعلان بلفور" أو "وعد بلفور" © Wikipedia

وبالنسبة للحدث المحوري الثاني، ففي التاسع عشر من تشرين الثاني (نوفمبر) من عام 1977 قام الرئيس المصري آنذاك أنور السادات بزيارة إلى القدس، الأولى لحاكم عربي إلى دولة إسرائيل. ومهّدت هذه الزيارة لاتفاقية كمب ديفيد التي وقعها السادات ورئيس الحكومة الإسرائيلية مناحيم بيغن في أيلول (سبتمبر) 1978 في الولايات المتحدة، ولمعاهدة السلام المصرية الإسرائيلية التي وُقّعت أيضاً في الولايات المتحدة في آذار (مارس) 1979.

كيف أثّر كل من إعلان بلفور وزيارة السادات إلى القدس في مسار الأحداث في الشرق الأوسط، لاسيما في تاريخ فلسطين والشعب الفلسطيني؟ طرحتُ السؤال على أستاذ الجغرافيا السياسية في جامعة بيرزيت الفلسطينية البروفيسور حسين الريماوي.

رابط ذو صلة:
التسلسل الزمني للأحداث التي أدت إلى تأسيس دولة إسرائيل (موقع راديو كندا)

استمعوا
فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.