خطّة الأمير محمّد بن سلمان للإصلاح في السعوديّة: طموحاتها والآمال

تتابع وسائل الاعلام الكنديّة باهتمام الأوضاع في السعوديّة منذ أن عيّن  العاهل السعودي الملك سلمان نجله الأمير محمّد بن سلمان وليّا للعهد.

وتفرد الصحف مساحات في تعليقاتها ومقالاتها للأمير الشاب والتغيير الذي يتوقّع الكثيرون أن يحدثه في المملكة.

وفي هذا السياق، تتحدّث الكاتبة  والصحافيّة الفرنسيّة كلارانس رودريغيز  في مقابلة مع راديو كندا عن التطوّرات التي تشهدها السعوديّة.

وقد أمضت رودريغيز 12 عاما في المملكة ووأصدرت مؤخّرا كتابا  بعنوان : Arabie saoudite 3.0.

تقول رودريغيز إنّ التطوّر الذي يشهده المجتمع السعودي  منذ ثلاث سنوات يكاد لا يصدّق.

وقد بدأ التطوّر مع تراجع أسعار النفط في الأسواق العالميّة .

والتطوّر مذهل خصوصا أنّ المملكة لم تعتد على التغيير وما يجري اليوم لا مثيل له في تاريخها الفتيّ.

وتنقل عن مواطنين سعوديّين التقتهم خلال إقامتها في المملكة أنّهم لا يريدون تلقّي الدروس من أحد وأنّهم راضون بالتطوّر البطيء الذي تشهده بلادهم كما تقول كلارانس رودريغيز.

والناظر  من الخارج قد لا يدرك كما يدرك السعوديّون أنفسهم ما يحدث في بلدهم تقول الكاتبة والصحافيّة كلارانس رودريغيز.

وتنقل عن سعوديّين شباب التقتهم تعلّقهم ببلدهم وحسّهم الوطني المميّز.

والشباب كما تقول رودريغيز متعلّمون ومطّلعون على كلّ ما يجري حول العالم ومستخدمون كبار لوسائل التواصل الاجتماعي.

وتضيف بأنّ الشباب دون الثلاثين من العمر يشكّلون 70 بالمئة من مجموع السكّان.

وكلّ الذين يتابعون دراستهم في الخارج يرغبون في العودة إلى البلاد.

وتتحدّث  كلارانس رودريغيز عن التغيير الذي جاء به وليّ العهد الأمير محمّد بن سلمان وعزمه على تحديث المملكة والاسلام وتضيف بأنّ الواقع أكثر تعقيدا ممّا يظنّ البعض.

فالسعوديّون محافظون لدرجة عميقة. وسوف يكون من الصعب تغيير العقليّة كما تقول رودريغيز.

والشباب يؤيّدون خطوات وليّ العهد ولكنّه من المهمّ جدّا ألاّ يخيّب آمالهم كما تقول الكاتبة الفرنسيّة في حديثها لراديو كندا.

وتتحدّث عن رؤية العام 2030  التي وضعتها المملكة لتقليل الاعتماد على النفط وتنويع اقتصادها.

وتؤكّد أنّ الشباب السعودي بصورة خاصّة معجب بخطّة الأمير محمّد بن سلمان ولكنّه يشعر ببعض القلق إزاء الوضع الجيوسياسي في المنطقة.

استمعوا