أحد مراكز العمل التطوعي في كيبيك

أحد مراكز العمل التطوعي في كيبيك
Photo Credit: أحد مراكز العمل التطوعي في كيبيك

العمل الطوعي في كيبيك

العمل الطوعي أساس التعاضد في المجتمعات، الفقيرة منها كما الغنية، لكونه ينم عن التزام بالجماعة ورغبة في المساعدة وسعي لتحسين ظروف حياة كل فرد من أفراد المجتمع.

ما وضع العمل الطوعي في كيبيك ذات الغالبية الفرنسية؟ ما دور اللغة والعمر وحتى الدين في ازدهار أو تراجع العمل الطوعي ؟

مؤسسة الإحصاءات في كيبيك نشرت اليوم معلومات مفصلة وشيقة حول العمل الطوعي للكيبيكيين بين الخامسة عشرة والخامسة والستين وكشف التحليل أن الكيبيكيين يمارسون الأعمال الطوعية بنسبة أقل من سائر المقاطعات الكندية. إذ تصل نسبة العمل الطوعي في كيبيك إلى ستة وثلاثين بالمئة مقابل تسعة وأربعين بالمئة في المقاطعاتت الأخرى .

ما هي مواصفات العامل الطوعي؟ الصحافي في هيئة الإذاعة الكندية كلود بونيه يحددها قائلا:

" إجمالا هي امرأة ناطقة باللغة الإنكليزية حاصلة على شهادة جامعية وعندها طفل على الأقل يذهب إلى المدرسة وننتحدث هنا طبعا عن عمل طوعي رسمي أي ضمن تنظيم لا يبغي الربح المادي أو حزب سياسي أو نقابة أو مجموعة عمل "

صالون العمل الطوعي
صالون العمل الطوعي © Ici Radio-Canada

وفي التفاصيل، يتابع كلود برونيه:

"عدد النساء اللواتي يقمن بإعمال طوعية هو أكبر من عدد الرجال لكن الفارق المهم ليس هنا إنما الفارق المهم هو في اللغة المحكية فحوالي نصف الناطقين بالإنكليزية يقومون بأعمال طوعية مقابل ثلث الناطقين بالفرنسية والعمر مهم أيضا فالشباب الذين ما دون العشرين لديهم استعداد أكثر لمثل هذه الأعمال ربما لأن القيام بعمل طوعي يشكل جزءا من البرنامج التربوي الإلزامي"

وماذا عن المسنين؟ يجيب يجيب كلود برونيه:

" فئة المسنين هي الفئة التي تخصص وقتا أكبر للعمل الطوعي فأكثر من نصف المتطوعين ما بين الخامسة والخمسين والخامسة والستين يقومن بعمل طوعي على الأقل مرة واحدة في الأسبوع ".

ما أسباب هذا الفارق بين كيبيك وسائر المقاطعات؟

"الفارق بين كيبيك وسائر المقاطعات الكندية سببه الممارسة الدينية. فالمزيد من الممارسة الدينية في المقاطعات الناطقة بالإنكليزية يؤدي إلى المزيد من العمل الطوعي" وثمة سببان آخران يقول كلود برونيه:

"الناطقون بالإنكليزية هم أقلية في كيبيك، ما يدفعهم إلى الالتزام أكثر بمساعدة أبناء مجتمعهم والسبب الآخر هو ثقافي فالناطقون بالإنكليزية لهم تقليد طويل في المشاركة المجانية في أنشطة مدارس أولادهم.

يبقى أن هناك أعمالا طوعية متعددة لم تتطرق لها الدراسة من مثل المساعدات التي يتبادلها الجيران وسواها من الأعمال الصغيرة التي إن احتسبناها، ترفع نسبة المتطوعين في كيبيك إلى ثمانين بالمئة.

راديو كندا الدولي – هيئة الإذاعة الكنديةاستمعوا

فئة:مجتمع
كلمات مفتاحية:

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.