صورة من الاعلان الترويجي لفيلم "يا عمري"

صورة من الاعلان الترويجي لفيلم "يا عمري"
Photo Credit: Youtube/Zac films

المخرج اللبناني هادي زكّاك: فيلم “يا عمري” لتبقى الذاكرة حيّة

فيلم "يا عمري" للمخرج والمؤلّف وأستاذ الدراسات المسرحيّة والسينمائيّة  اللبناني هادي زكّاك يُعرض يوم الأحد المقبل في مونتريال في إطار لقاء الأفلام اللبنانيّة الذي تنظّمة جمعيّة "صندوق لبنان كندا" الخيريّة.

"يا عمري" عنوان الفيلم بالعربيّة، وعنوانه بالانكليزيّة والفرنسيّة "104 تجعيدات".

والتجعيدات تظهر على وجه بطلة الفيلم، هنرييت، جدّة المخرج.

اختيار الموضوع له علاقة بأفلامي السابقة واهتمامي الكبير بالفيلم الوثائقي قال لي هادي زكّاك في مستهلّ حديث اجريته معه عبر الهاتف من بيروت.

والفيلم الوثائقي هو وسيلة لحفظ الذاكرة ومحاربة الموت ومحاربة موت الذاكرة بالتحديد.

شريط إعلاني لفيم يا عمري
شريط إعلاني لفيم يا عمري © Zac films

واختيار الجدّة لم يأت من عبث يقول هادي زكّاك الذي عكف على تصوير جدّته هنرييت منذ أن كانت في الثمانين من عمرها.

واستغرق التصوير  نحوا من عقدين وشعر زكّاك كما يقول أنّه في سباق مع الوقت عندما تجاوزت جدّته هنرييت المئة عام من العمر.

واستمرّ في التصوير حتّى عمر المئة وسنتين، وكانت مرحلة الانحدار قد بدأت تظهر بشكل سريع ومفاجئ.

وساهم طول المدّة  التي استغرقها التصوير في بلورة فكرة الفيلم وتوثيق كلّ ما تقوله الجدّة والقصص التي ترويها من خلال الكتابة والتصوير والتسجيل الصوتي.
وساهم الفيلم الوثائقيّ في خلق جوّ من التفاعل بين المخرج وجدّته صاحبة الشخصيّة المرحة والمحبّبة، التي حافظت على أنوثتها وروح الدعابة التي تتميّز بها.

المخرج اللبناني هادي زكّاك
المخرج اللبناني هادي زكّاك ©  فيسبوك هادي زكّاك

وساعد هذا التفاعل على الانتقال من الخاص إلى العام لتصبح الجدّة شخصيّة تمثّل الجدّة والأم بشكل عام.

وتنتفض الجدّة ابنة المئة وسنتين عندما يسألها حفيدها عن عمرها وترفض الاجابة عن السؤال، وتعتبر فيه تدخّلا في خصوصيّة المرأة.

ويقول هادي زكّاك إنّ جلسات التصوير لم تُتعب جدّته التي كانت تتجاوب معه ومع فريق العمل بحيويّة وتتقبّل فكرة كونها الموضوع الرئيسي للفيلم الوثائقي.

وتتحدّث هنرييت بعفويّة وتروي حكايات عمرها الطويل الحافل بالأحداث، وتنسى أشياء وتتناسى أخرى عندما تريد تجنّب الاجابة عن سؤال ما لا يعجبها.

"يا عمري" وثائقي آخر للمخرج اللبناني هاذي زكّاك، يختلف عن أفلامه الوثائقيّة السابقة.

ونلمس في الفيلم نفحة وجدانيّة ونظرة أكثر نضوجا  اكتسبها المخرج الشاب مع بلوغه سنّ الأربعين ومع الخبرة التي أكستها إيّاه الحياة.

استمعوا
فئة:ثقافة وفنون
كلمات مفتاحية:، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.