
"الوضع في لبنان على ضوء المتغيرات السياسية في الشرق الأوسط" عنوان محاضرة يلقيها مساء غد السبت الدكتور في القانون الدولي أنطوان صفير في مركز أبرشية مار مارون في مونتريال.
لطالما شكل لبنان الحلقة الأضعف في الشرق الأوسط، وتركت الحروب العربية الإسرائيلية آثاراً سلبية عليه، وكذلك فعلت اتفاقية السلام المصرية الإسرائيلية ونزاعات المحاور الإقليمية واستقطاباتها، فشهد منذ استقلاله عام 1943 حربيْن داخليتيْن ساهمت في إسعارهما المصالح والتدخلات الإقليمية والدولية، الأولى عام 1958 والثانية، وكانت أطول وأكثر دموية بأضعاف مضاعفة، عام 1975.
كما أن النزاع الدامي في سوريا المتواصل منذ عام 2011، وإن خفّت حدّته، يشكل للبنان عبئاً اجتماعياً واقتصادياً وسياسياً، وسبّب له مشاكل أمنية في مناطق محاذية للحدود السورية، فضلاً عن أنه أسفر عن انقسام داخلي بشأن الموقف من الأطراف المتنازعة في سوريا ومشاركة تنظيم "حزب الله" اللبناني المدعوم من إيران في الحرب السورية.
واليوم دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون القوى الأجنبية إلى الكف عن التدخل في شؤون لبنان، كما حث كافة الأطراف في لبنان على احترام مبدأ النأي بالنفس عن الصراعات في الشرق الأوسط. وجاء كلامه في مستهل اجتماع "المجموعة الدولية لدعم لبنان" في باريس.
ما تأثير المتغيرات السياسية في الشرق الأوسط، وآخرها اعتراف واشنطن رسمياً بالقدس عاصمةً لإسرائيل، على الوضع في لبنان؟ طرحتُ السؤال اليوم على ضيفي اللبناني الكندي القادم من لبنان الدكتور أنطوان صفير في حديث هاتفي. والدكتور صفير عضو في اللجنة الوطنية اللبنانية لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) ومستشار لدى المحكمة الجنائية الدولية وعضو في نقابتيْ المحامين في بيروت وباريس وشريك متعاون مع مكتب "فيرلان وماروا ولانكتو" للمحاماة في مونتريال إضافة إلى أنه أستاذ مُحاضِر في القانون الدولي في عدد من الجامعات اللبنانية.
(راديو كندا الدولي / أ ف ب)
استمعوا
لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.