مبنى البرلمان الكندي في أوتاوا (أرشيف).

مبنى البرلمان الكندي في أوتاوا (أرشيف).
Photo Credit: Radio-Canada / Paul Skene

مواقف في أقوال للأسبوع المنتهي السبت 09-12-2017

مواقف في أقوال برنامج نتناول فيه مجموعة من القضايا المتنوّعة على ضوء أقوال لشخصيّات كنديّة.

البرنامج من إعداد وتقديم كلّ من مي أبو صعب وبيار أحمراني وفادي الهاروني.

"لكندا سياسة، منذ أمد بعيد، تدفع باتجاه حل قائم على دولتيْن (إسرائيلية وفلسطينية) وتشجع المفاوضات المباشِرة بين كافة الدول وكافة الأطراف المعنية، وبشكل خاص بين الشعب اليهودي والشعب الفلسطيني، لكن كما قلتُ وسبق أن قيلَ، كندا لن تنقل سفارتها، سنبقى في تل أبيب".

الكلام لرئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو وقاله رداً على أسئلة الصحفيين في نهاية زيارته إلى الصين يوم الخميس، أي غداة إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقْل السفارة الأميركية إليها في وقت لاحق.

وكانت وزيرة التنمية الدولية في حكومة ترودو الليبرالية ماري كلود بيبو قد قالت يوم الأربعاء إنه ليست لدى أوتاوا أية نية بأن تحذو حذو واشنطن بالنسبة للاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة إليها. وجاء كلامها قبل إعلان ترامب قراره المرتقَب من البيت الأبيض.

رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو مشاركاً يوم الخميس في حوار بعنوان
رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو مشاركاً يوم الخميس في حوار بعنوان "القيادة العالمية: الرؤية من كندا" في إطار منتدى فورتشن العالمي 2017 في مدينة قوانغتشو في الصين © CP/Sean Kilpatrick

"لقد تقاسمنا تجربتنا كسيّدتين وصلتا من المجتمع المدني إلى منصب سياسي وأعتقد أنّه سيمكننا أن نتعاون معا أكثر. نحن أقليّة ولكنّنا نلاحظ أنّ المزيد من النساء هنّ على رأس مدن كبيرة، والعمل الذي تقوم به آن في باريس ملهم وآمل ان استلهم من هذا النموذج ومن هذه الممارسات".

االكلام قالته  تباعا آن هيدالغو عمدة باريس وفاليري بلانت عمدة مونتريال.

وجاء كلامهما على هامش مؤتمر البيئة والتغيير المناخي الذي انعقد خلال الأسبوع  في مدينة شيكاغو في الولايات المتّحدة .

وشارك في المؤتمر ممثّلون من نحو 90 من المدن الكبرى، معظمها من أميركا الشماليّة، وتنشط كلّها في مكافحة التغيير المناخي.

ومن بين المشاركين، سبع عشرة سيّدة يترأسن بلديّات مدنهنّ ، من بينهنّ عمدة مونتريال.

هذا علما أنّ مجموعة مكافحة المناخ كانت في الأساس تضمّ 40 مدينة  جميعها من أميركا الشماليّة.

عمدة مونتريال فاليري بلانت ( إلى اليسار) وعمدة باريس آن هيدالغو/Radio-Canada

عمدة مونتريال فاليري بلانت ( إلى اليسار) وعمدة باريس آن هيدالغو/Radio-Canada

وكانت هذه  المشاركة الأولى لفاليري بلانت خارج البلاد منذ فوزها بمنصب العمدة في الانتخابات البلديّة التي جرت في الخامس من تشرين الثاني نوفمبر الفائت.

وكانت أيضا المرّة الأولى التي تلتقي فيها بنظيرتها عمدة باريس آن هيدالغو.

ويرتدي المؤتمر طابعا من الأهميّة لا سيّما أنّ الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن انسحاب بلاده من اتّفاق باريس للمناخ.

وقد وقّعت بلانت على شرعة شيكاغو للمناخ، ما يعني أنّ أهداف تقليص انبعاث الغازات الدفيئة ستكون أكثر طموحا من السابق حسبما قالت.

عمدة مونتريال فاليري بلانت تتحدّث في مؤتمر التغيير المناخي في شيكاغو/Julie Marceau/Radio-Canada

عمدة مونتريال فاليري بلانت تتحدّث في مؤتمر التغيير المناخي في شيكاغو/Julie Marceau/Radio-Canada

وتراهن العمدة بصورة خاصّة على النقل العام لتحديد الهدف.

وكانت مونتريال قد قلّصت انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 25 بالمئة بين عامي 1990و 2013.

وتهدف حاليّا إلى تحقيق نسبة 30 بالمئة في غضون السنتين المقبلتين.

ويشار أيضا إلى أنّ مونتريال صدّقت عام 2015 على شرعة بلديّة باريس خلال مؤتمر الأمم المتّحدة للتغيير المناخي الذي استضافته فرنسا.

ووضع المؤتمر أهدافا لخفض انبعاثات الغازات الدفيئة بنسبة 80 بالمئة مع حلول عام 2050 للحدّ من الإحترار العالمي.

" من المؤكد أن كندا تسعى إلى إطار تقدمي جدا  لكل اتفاق أكان على صعيد البيئة أو حقوق المرأة أو حق العمل وما شابه، والصين منفتحة لكنها ما زالت  تدرس كيفية العمل لتحقيقة لأن الأمر يشكل سابقة لهم في توقيع اتفاق مع إحدى الدول السبع الكبرى وتطلعاتنا كما تطلاعات كافة الكنديين، مرتفعة"

زيارة ترودو إلى الصين على الصفحة الأولى لإحدى الجرائد
زيارة ترودو إلى الصين على الصفحة الأولى لإحدى الجرائد © راديو كندا

هذا ما قاله رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو مطلع الأسبوع في مستهل الزيارة الرسمية التي يقوم بها إلى الصين على رأس وفد من كبار المسؤولين وأصحاب المال والأعمال والتي بدأت متعثرة ، وانتهت بنتائج أقل من التكطلعات والطموحات . وأعلن قبيل ختامها:

سنواصل العمل خلال تواجدنا في الصين لتحسين وإنجاح كل الفرص المتاحة لنا لتحقيق التبادل الاقتصادي بين الصين وكندا.

بيار إليوت ترودو في الصين عام 1973
بيار إليوت ترودو في الصين عام 1973 © Agence Xinhua

تجدر الإشارة إلى أن والد رئيس الحكومة الحالي، الرئيس الأسبق بيار إليوت ترودو، كان أول زعيم غربي كسر عزلة الصين الدولية عبر زيارة تاريخية قام بها متحديا الإدارة الأميركية.

استمعوا
فئة:دولي، سياسة
كلمات مفتاحية:، ، ، ، ، ، ،

هل لاحظتم وجود خطاّ ما؟ انقر هنا!

لأسباب خارجة عن إرادتنا ، ولفترة غير محددة ، أُغلقت خانة التعليقات. وتظل شبكاتنا الاجتماعية مفتوحة لتعليقاتكم.